نفذ تنظيم داعش العشرات من التفجيرات الانتحارية وبالسيارات المفخخة منذ بداية العام الجاري، سيما في العراق وسوريا واليمن وليبيا، وأسفرت عن مقتل المئات، كما شن عددا من الهجمات في السعودية، أدت إلى مقتل عدد من المواطنين. غير أن أبرز ما قام به التنظيم المتشدد هو التفجيرات والهجمات في دول أخرى غير تلك التي ينشط فيها التنظيم، مثل تركيا ولبنان وتونس ومصر وفرنسا، والتي أسفرت عن مقتل المئات من جنسيات مختلفة. وكانت بداية العمليات المسلحة التي قام بها التنظيم هذا العام في جانفي ، ففي السابع من هذا الشهر وقع هجوم مسلح على صحيفة "شارلي إيبدو"، لكن من قاموا بالهجوم الذي أسفر عن مقتل 12 شخصا، أعلنوا صلتهم بتنظيم القاعدة في اليمن، غير أنه بعد يومين وقع هجوم على سوبرماركت، قتل فيه 4 أشخاص، وأعلن منفذ الهجوم صلته وتعاطفه مع تنظيم داعش. في الثامن عشر من مارس، قام مسلحان على الأقل بالهجوم على متحف باردو في العاصمة التونسية ما أسفر عن مقتل 21 شخصا، وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم. وفي السادس والعشرين من جوان، قتل 38 شخصا، معظمهم من السائحين البريطانيين في هجوم نفذه شخص واحد على منتجع في منتجع سوسة في تونس. وفي العشرين من جويلية ، فجر شخص نفسه وسط حشد من المتظاهرين في مدينة سروج بالقرب من الحدود التركية السورية، وأسفر التفجير عن مقتل 32 شخصا. وكان شهر أكتوبر الأكثر دموية وعنفا في هجمات داعش، خارج نطاق سيطرته، ففي العاشر من أكتوبر، وقع انفجاران انتحاريان في أنقرة، ما أدى إلى مقتل 102 شخصا. ومع نهاية الشهر، انفجرت طائرة روسية في سماء شبه جزيرة سيناء، بعد وقت قصير على إقلاعها من مطار منتجع شرم الشيخ، وكان على متنها 224 شخصا، وأعلن التنظيم مسؤوليته عن "إسقاط الطائرة". كذلك كان شهر نوفمبر من بين الأكثر دموية على صعيد هجمات داعش الخارجية، ففي الثاني عشر من نوفمبر، وقع هجومان انتحاريان بفارق زمني بسيط في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله اللبناني، ونجم عن الهجومين اللذين أعلن داعش مسؤوليته عنهما مقتل 43 شخصا على الأقل. ولا شك أن الهجوم الأعنف في نوفمبر، كان في باريس عندما نفذ التنظيم في الثالث عشر منه، عدة هجمات بشل متزامن أدت إلى مقتل 132 شخصا (سكاي نيوز )