أصدرت اليوم الاثنين النقابة العامة للتعليم الثانوي المنضوية تحت الاتحاد العام التونسي للشغل بيانا على خلفية وضع وزارة التربية لرقم أخضر للإبلاغ عن التجاوزات التي تتعلق بمخالفة الأمر الحكومي الذي يقضي بتنظيم الدروس الخصوصية. وقالت النقابة في بيانها الذي ننشره أسفل المقال انها ترفض سياسة التشفي والعقاب وتؤكّد على ضرورة معالجة الظاهرة داخل اطر الوزارة. وفي هذا السياق، تحدثت "الصباح نيوز" مع لسعد اليعقوبي الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي، الذي اعتبر ان الدروس الخصوصية ظاهرة تهدد عمومية التعليم ومجانيته وتستوجب معالجتها والقضاء النهائي على مسبباتها وهو ما تعمل عليه النقابة مع الأطراف المشاركة في منظومة التعليم. وقال ان معالجة هذه الظاهرة لا تكون عبر إعلان الحرب ضدّ المدرّسين والتشهير بهم من خلال وضع رقم أخضر والاعتماد على إرساليات مجهولة المصدر، مضيفا أن التعاطي مع هذه الظاهرة لا يجب أن ينحصر في المراقبة ورفض التجاوزات بل يجب اليوم إصلاح منظومتنا التربوية بلا ترسيخ عقلية الوشاية والنميمة والانتقام على اعتبار ان هذه العقلية لا يمكن أن تنهي مسألة الدروس الخصوصية. وأوضح أن الوضع يتطلب اليوم الحوار مع مختلف الأطراف المتداخلة من أولياء وتلاميذ ومدرسين، وتفسير جدوى تنظيم الدروس الخصوصية في الفضاء المدرسي وإتمامها لما ينقص المنظومة التربوية بهدف إعادة الثقة لدى الجميع في جدوى المؤسسات التربوية العمومية. وقال : "وكأننا اليوم بصدد التجييش ضد هذه الظاهرة وضد المدرسين.. وكأننا أمام جريمة مرتكبة ستكون مدخلا يُستغلّ ضد المدرسين". وشدد اليعقوبي على ضرورة الترسيخ لثقافة الحوار والبحث عن مصلحة الجميع. ومن جهة أخرى، وجه لسعد اليعقوبي رسالة لوزيرة التربية مفادها : «لن نقبل أن تُشهّر بالمدرسين ولذلك يجب أن تكف عن التشهير بهم.. فنحن نتعاطى مع تصريحاتكم الإعلامية بسياسة ضبط النفس وإذا اعتبرتم ذلك ضوء أخضر من النقابيين دون احترام المدرسين فردّنا سيكون عنيفا وله تأثيرات على المناخ التربوي الذي نعتقد أننا حققنا استقرار فيه.. وسنتحرك إذا لم تكف عن التشهير والاستفزاز الإعلامي للمدرسين.. وحل المشاكل يكون داخل أطر الوزارة". يذكر أن السنة الدراسية الماضية شهدت موجة من الإضرابات.