أكد وزير التربية ناجي جلول اليوم الاثنين انه سيتم مع بداية شهر جانفي 2016 تعميم النوادي الثقافية بكافة المؤسسات التربوية مبرزا حرص الوزارة على تعميم الانشطة الثقافية والإبداعية وإدراجها مجددا في المنظومة التربوية. ولفت في تصريح لمراسلة (وات) على هامش الملتقى الوطني حول «حقوق الطفل في المجال التربوي: من التشريع إلى التنفيذ» الذي ينتظم بمدينة نابل الى أن نوادي المسرح والموسيقى والسينما انطلقت في بعض المؤسسات التربوية والوزارة تعمل على توفير التجهيزات الضرورية لتعميم هذه النوادي. وبين جلول أن اغلب المدارس تفتقر إلى التجهيزات الرياضية والوزارة تعمل رفقة وزارة الشباب والرياضة على توفير هذه التجهيزات بمساعدة عديد الأطراف منها المجتمع المدني مشيرا إلى أن موارد وزارة التربية غير كافية للنهوض بالمنظومة التربوية. من جهته أفاد مدير عام المرحلة الابتدائية بوزارة التربية كمال الحجام أن الوزارة ستنطلق في طرح البدائل والحلول العاجلة لتفعيل الخيارات الكبرى التي اتفق عليها المشاركون في الحوار الوطني حول إصلاح المنظومة التربوية معتبرا أن حقوق الطفل من أهم الأسس التي سيتم اعتمادها في هذا الإصلاح. ولفت إلى أن هذا الملتقى يهدف إلى البحث عن آليات التنفيذ والمتابعة لكل التشريعات المتعلقة بحقوق الطفل على غرار حقه في الرعاية والحماية والأمن. اما رئيس الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل معز الشريف فقد عزى تفشي ظاهرة الانقطاع المبكر عن الدراسة وارتفاع نسبة الأمية في صفوف الكهول إلى 20 بالمائة إلى تراجع مؤسسات الدولة في العناية بالطفولة. وشدد على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار مصلحة الطفولة و تحسين المرفق العمومي حتى يتلاءم مع حاجيات الطفل لافتا إلى أنه لا يمكن التصدي لظاهرة الإرهاب دون النهوض بالطفولة. وللاشارة ينتظم هذا الملتقى الذي يتواصل على مدى يومين ببادرة من الادارة العامة للمرحلة الابتدائية بوزارة التربية بمناسبة مصادقة تونس على اتفاقية الأممالمتحدة لحقوق الطفل والاحتفال باليوم العالمي للطفولة الموافق ل20 نوفمبر من كل سنة.