' تتميز صفاقس بنشاط ثقافي متميز ويجب تعميمه على كامل تراب الجمهورية ... واهمية النشاط الثقافي والابداع بالمؤسسات التربوية لا تقل قيمة عن الكتابة والقراءة والتعلم ... ومهم جدا العمل على الاعتناء بالابداعاتالتلمذية في الوسط المدرسي ... ' هذا بعض ما جاء على لسان وزير التربية ناجي حلول خلال اشرافه على اختتام الملتقى الوطني لكورال المدارس الذي انتظم بصفاقس وهو تظاهرة ثقافية تلمذية كبرى اشرفت على تنظيمها المندوبية الجهوية للتربية بصفاقس 2 بالتعاون مع الادارة العامة للمرحلة الابتدائية واستقطبت ما يزيد عن 500 تلميذ من مختلف المندوبيات الجهوية للتربية بالبلاد وقد احتضنت دار الثقافة بحي الانس بساقية الزيت في صفاقس فعاليات هذا الملتقى الوطني لكورال المدارس الابتدائية الذي كان حصاده وفيرا واعدا واجواؤه حافلة بالفرح والتنافس النزيه حيث توجت لجنة التحكيم برئاسة الفنان ومتفقد مادة التربية الموسيقية نبيل الزواري نخبة من العروض الفردية والجماعية المتميزة كان ابرزها على الاطلاق الصوت الشجي العذب للتلميذة وئام لعريض من مدنين التي ابهرت الجميع بادائها الاستثنائي في 5 مناسبات بطلب من الحاضرين ولجنة التحكيم لاغنية "السلام" وهي انتاج خاص بالملتقى كتب كلماتها ولحنها المربي ومؤطر كورال الموسيقى بمدرسة 2 مارس 1934 بمدنين عماد العلاقي هذا الكورال الذي حاز المرتبة الاولى في مسابقة الاداء الجماعي....وئام لعريض تغنت بتونس السلام وشدت بصوتها الملائكي على ركح دار الثقافة حي الانس ساقية الزيت فاطربتوامتعت واستحقت عن جدارة صدارة التتويج بلا منازع مفاجآت الملتقى السارة صنعها كذلك تلميذ مدرسة الاصلاح بالشيحية بصفاقس محمد عزيز المعزون الذي شد اليه الانظار واقتلع عبارات الثناء والانبهار لقدراته الإيقاعية الفائقة على آلة " Batterie eléctrique"فنال بجدارة المرتبة الاولى في ترتيب العازفين ذاكرة هذا الملتقى الذي اختتمه وزير التربية ناجي جلول احتفظت في طياتها بعديد الصور التي جعلت منه بحق عرسا للطفولة المبدعة فقد شارك في فعالياته 500 طفل يمثلون 20 كورالاللاطفال من مختلف الولايات وخصته المندوبية الجهوية للتربية صفاقس 2 بفضل ما عقدته من شراكات مع هياكل عمومية ومجتمع مدني باجراءات تنظيمية محكمة سواء من حيث الاخراج الركحي والفني للعروض او من حيث تاطير التلاميذ اذ حرصت في هذا السياق على اعداد هدايا قيمة لجميع الاطفال المشاركين والمتوجين في المسابقات الثلاثة وامنت اقامتهم المريحة بالمركز القطاعي للتكوين في الجلود والاحذية بساقية الزيت كما نظمت لفائدتهم بالتعاون مع دار الثقافة عروضا تنشيطية وورشات مفتوحة كامل اليوم في الاعلامية والتربية التشكيلية والمطالعة والحكاية اضافة الى عروض مسرحية وسينمائية خلال السهرات وقد اجمع الحاضرون على التحسن الملحوظ في اداء التلاميذ عزفا وغناء وهو ما يبشر باستعادة النسق الطبيعي للانشطة الثقافية في مؤسساتنا التربوية مؤكدين على الاهمية القصوى لمثل هذه الملتقيات باعتبارها فرصة سانحة لاكتشاف المواهب التلمذية وتثمينها الوزير ناجي جلول الذي ابدىبدوره اعجابه بالمستوى الممتاز الذي قدمته المندوبيات الجهوية في هذه التظاهرة اوصى بضرورة العناية اكثر فاكثر بمواهب التلاميذ وباداعاتهموتاطيرهم الجيد اخل الفضاءات المدرسيةلافتا الى ان النشاط الثقافي من شانه ان يمنح الطفل التوازن والتنشئة المتكاملة واعتبر ناجي جلول إن من بين اهداف مشروع الاصلاح التربوي الذي تقوم به الوزارة خلق توازن للطفل من خلال الانشطة الثقافية وبسؤال له عن قانون الدروس الخصوصية وادراجه بالرائد الرسمي قال ناجي جلول ان هذا القانون جاء لصالح المربين والحفاظ على مكانتهم بعد ان تدهورت العلاقة بينهم وبين الاولياءواضاف ان الوزارة لن تبعث شرطة للدروس الخصوصية وولها الثقة في الاساتذة وفي رقابتهم الذاتية ورقابة المجموعة واوضح ان من سيتجاوز هذا القانون سيخضع الى المساءلة والعقوبة وقال ان هذا القانون جاء لصالح الاساتذة ولفائدتهم وان الوزارة لم تمنع الدروس الخصوصية وانما جاءت لتقنينها وتنظيمها داخل الفضاءات التربوية