خصّصت جلسة عمل انعقدت ظهر اليوم في قصر الحكومة بالقصبة بإشراف الحبيب الصيد رئيس الحكومة وبحضور عدد من أعضاء الحكومة لتدارس سبل دعم الجهود المبذولة لمقاومة الإرهاب. وتم في هذا السياق النظر في توزيع الاعتمادات الإضافية المقدرة ب 500 مليون دينار على عدد من القطاعات المعنية وهي الجيش الوطني وقوات الأمن الداخلي والعدل والشؤون الدينية والمرأة والأسرة والطفولة والتربية والثقافة والشباب والرياضة. كما بحثت جلسة العمل سبل تعزيز الإمكانيات اللوجستية ووسائل العمل والتدخل لفائدة الأجهزة الأمنية. وأوضح رئيس الحكومة أن القضاء على الإرهاب يمثل أولوية مطلقة وهو ما يتطلب تعبئة كل الطاقات والموارد المتاحة للغرض. وبيّن أن التوقي من الإرهاب ومقاومته يقتضي إلى جانب الجهود العسكرية والأمنية تطوير وتكثيف مناهج وبرامج التحسيس والتوعية وترسيخ الحس الوطني والمدني والفكر المستنير وثقافة الاعتدال والتسامح والنهوض بالإحاطة بالشباب على مختلف المستويات. وأكّد رئيس الحكومة على تدعيم التواصل والتعاون مع مكونات المجتمع المدني والكفاءات وأهل الخبرة والاختصاص في إطار استراتيجية وطنية شاملة متعددة الجوانب والأبعاد توطّد مقومات كسب الحرب على الإرهاب. كما أكّد على ضرورة التزام الجميع باحترام تراتيب حالة الطوارئ بما ييسر تفرغ المؤسستين العسكرية والأمنية لمهامهما ويسهم في تكثيف العمليات الاستباقية وملاحقة الإرهابيين في أوكارهم ودعم حماية الأمن العام.
