صنفت منظمة الشفافية الدولية "الرئيس الأسبق، زين العابدين بن علي، ضمن 15 حالة في العالم تمارس أو مارست الفساد على نطاق واسع". وجاء هذا التصنيف، حسب موقع المنظمة على الانترنات، بعد حملة مفتوحة عبر أنحاء العالم أطلقتها المنظمة يوم 1 اكتوبر 2015، عبر الموقع الإلكتروني "كشف الفساد" ليقدم من خلاله مستخدمو الشبكة العنكبوتية، مقترحاتهم وآراءهم حول الشخصيات أو المنظمات أو الأنظمة السياسية الأكثر فسادا. وقد أفرزت عملية سبر الآراء هذه 383 إسما مقترحا. وقد انطلقت منذ أمس 9 ديسمبر، بمناسبة اليوم العالمي ضد الفساد، حملة التصويت على قائمة تضم 15 رمزا للفساد من بين 383 اسما وهو اختيار أنجزه خبراء اعتمدوا على عدد من المقاييس التي تحدد الفساد. وتشمل هذه القائمة المعروضة على التصويت عبر الموقع الإلكتروني (كشف الفساد)، مؤسسات وأنظمة وشخصيات سياسية فاسدة، من بينها بن علي، ليتواصل هذا التصويت طيلة 62 يوما. وحسب المصدر ذاته، يتم في المرحلة النهائية التي أطلقت عليها المنظمة تسمية "حان وقت العدالة" والتي تنطلق في 10 فيفري 2016، دعوة المشاركين في التصويت إلى "وضع تصور لحملات عبر الكون، لجلب إنتباه العالم لحالات الفساد التي تم التصويت عليها وإحداث تغيير إيجابي". من جهة أخرى أورد موقع "كشف الفساد" معطيات حول تهم الفساد المتعلقة بزين العابدين بن علي الذي قال الموقع إنه "نهب من الدولة التونسية ما قدره 2.6 آلاف مليون دولار (حوالي 5 آلاف مليون دينار)". وحول تهم الإثراء غير المشروع المتعلقة ببن علي وعائلته، ذكر الموقع ذاته أنهم "كانوا يسيطرون على خمس أرباح الإستثمارات التونسية ويملكون أصولا مالية تقدر ب13 ألف مليون دولار" أي حوالي 26 ألف مليون دينار.