أكد رئيس الحكومة الحبيب الصيد، خلال مؤتمر صحفي، الخميس بالدوحة بحضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام القطرية، على توافق الرؤى وتطابق وجهات النظر التونسيةالقطرية تجاه عدد من القضايا الإقليمية والدولية. وأوضح في هذا الصدد أن تونس حريصة على بذل كل جهودها لإيجاد حل نهائي للأزمة الليبية بالإضافة إلى ما اتفق عليه البلدان من ضرورة أن يكون الحل سياسيا بخصوص الأزمة السورية والوضع في اليمن. واعتبر الصيد أن زيارته للدوحة خلال اليومين الماضيين، أتت في إطار تمتين العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية، موضحا أن اجتماع اللجنة العليا المشتركة التونسية توج بتوقيع 12 اتفاقية في عديد المجالات لدعم التعاون بين البلدين. وبشأن التعاون في المجال الأمني، أشار الحبيب الصيد إلى وجود اتفاق بين وزارتي الداخلية في البلدين يتم بموجبه تطوير وسائل الاتصال بوزارة الداخلية التونسية وإمكاناتها في مجال محاربة الإرهاب قصد اجتثاث هذه الآفة. وعن العلاقات الاقتصادية لفت رئيس الحكومة، إلى أن قطر تعد المستثمر الثاني عالميا في تونس، بحجم استثمارات بلغ 2,1 مليار دينار أي ما يعادل مليار دولار عام 2014 وقال أيضا إن المبادلات التجارية بين البلدين قد بلغت 40 مليون دينار تونسي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2015 وأبدى الصيد في هذا السياق، استعداد تونس لتقديم كافة التسهيلات لاستقطاب المزيد من الاستثمارات القطرية، واصفا اللقاء الذي جمعه بنائب رئيس رابطة رجال العمال القطريين ب»الإيجابي»، في ظل اهتمام القطاع الحكومي القطري بالاستثمار في تونس في مجالات مختلفة، مثل السكن والسياحة ودعم قطاعات توفر فرص عمل للشباب التونسي. كما تحدث الحبيب الصيد خلال هذا اللقاء الإعلامي عن المخطط الخماسي المقبل للتنمية (2016-2020) والذي أكد أنه يمنح الأولوية لتشجيع استثمارات القطاع الخاص بنسبة 65 بالمائة مقابل 35 بالمائة للقطاع الحكومي. وذكر أيضا بمساهمة دولة قطر في المشاريع السكنية في تونس ضمن مشروع دولي يعتزم في نطاقه بناء 30 ألف وحدة سكنية موجهة الى مناطق تعاني أزمة سكن، حيث انطلق بعد في تسليم نسبة من المساكن التي انشئت بتمويل قطري.