قال رئيس الحكومة، الحبيب الصيد الخميس، امام تجمع لرجال الاعمال التونسيين والالمان بتونس أن الاصلاحات التي انطلقت فيها تونس ستأتي اكلها قريبا. واضاف الصيد في كلمة القاها في افتتاح المنتدي الاقتصادي التونسي الالماني، في دورته الثانية، ان تونس توفر فرص استثمار هائلة وان الحكومة جاهزة للعب دورها في هذه الشراكة وخاطب الصيد رجال الاعمال الالمان قائلا: "ان الفرصة قد حانت للاستثمار في تونس والاخد بيدها لتحقيق نموذج اقتصادي شامل وعادل." ويحضر المنتدى الذي ينظمه الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والمنظمة العربية الاوروبية للتعاون الاقتصادي ووكالة الاستثمار الخارجي بتونس زهاء 200 رجل اعمال من بينهم 40 رجل اعمال الماني مشاركة رسمية تونسية. وبين الصيد ان 250 مؤسسة المانية تعمل في تونس حاليا وتوفر حوالي 55 الف موطن شغل لفائدة التونسية ويبلغ اجمالي استثماراتها المليار دينار. واضاف ان الشركات الالمانية استمرت في العمل في تونس بعد الثورة رغم الصعوبات اذ استقطبت البلاد خلال الاشهر التسعة الاولى من 2015 قرابة 20 شركة جديدة وفرت 500 موطن شغل. وشدد الصيد على ان المانيا تعد بالنسبة لتونس اكثر من شريك اقتصادي في ظل العلاقات التاريخية المشتركة دعمتها ارادة سياسية مشتركة بين البلدين اذ تعد المانيا اول دولة تقدم على تحويل قسط من ديون تونس لديها الى استثمارات. وقال الصيد "ان الحكومة تعمل على استعادة ثقة الشباب في الخيارات التي جاءت من اجلها الثورة من خلال دفع مواطن الشغل" مشيرا الى "ان حكومته واعية بالتحديات والرهانات المطروحة". واستعرض الصيد حزمة الاصلاحات التشريعية والهيكلية التي شرعت الحكومة فيها من ذلك قانون المنافسة والاسعار والشراكة بين القطاعين العام والخاص الى جانب اصلاح القطاع البنكي. وشدد على ان حكومته تسعى الى تسريع الاصلاحات الى جانب عرض حزمة مشاريع في عدة مجالات ضمن المخطط الخماسي للتنمية 2016 /2020 على التمويل في اطار منتدي لجلب الاستثمار سيقام خلال السداسي الاول من سنة 2016 واقر الصيد بان تونس ما تزال تواجه ذات الصعوبات التي ادت الى قيام الثورة اواخر سنة 2010 ومن بينها البطالة والتفاوت الجهوي والنمو الاقتصادي الى جانب تاثير الاوضاع العالمية.