أسدل مساء أمس الستار على المؤتمر الثاني عشر الانتخابي لجمعيّة القضاة التونسيين وقد أسفرت النتائج مثلما كانت أشارت الى ذلك "الصباح نيوز" عن فوز قائمة روضة القرافي المتكوّنة من 11 عضوا بينهم 5 أعضاء من المكتب التنفيذي القديم وهم روضة القرافي، حمدي مراد، أنس الحمادي، محمّد باللطيف، عبد الستّار الخليفي و6 اعضاء جدد وهم سامي البعزاوي، بسمة حمادة، فاطمة بالشاوش صالح، كريم بوليلة، عبد الستار الخليفي ومحمد باللطيف. وقد فازت قائمة روضة القرافي "اليقظة والعمل من أجل قضاء مستقل فوزا ساحقا وسجلت القرافي أعلى نسبة تصويت (406) صوتا، من مجمل 574 ناخبا، كما سجل المؤتمر حضور عدد كبير للقضاة ناهز الف قاض ولم تفز القائمة الثانية المستقلّة والتي شملت 7 قضاة باي مقعد من مقاعد المكتب التنفيذي اذ نال كل من العربي الخميري على (143 صوت)، عثمان التنازفتي (143صوت)، فاتن بوستة ( 230 صوت)،حاتم بن عامر(183 صوت)، الحبيب الصياحي (131 صوت)، مراد قميزة (195 صوت) ونادية بن خليفة (137 صوت). وتجدر الإشارة أنه تم أمس انتخاب فوزية علية لرئاسة مكتب المؤتمر بعضوية كل من منجي شلغوم نائب رئيس أول و كلثوم مريبح نائبة ثانية للرئيس واعتبر القضاة خلال مداخلاتهم أثناء النقاش مسالة المصادقة على قانون المحكمة الدستورية وعلى قانون المجلس الأعلى للقضاء في غفلة من الجميع ودون أخذ رأي هيئة مراقبة دستورية القوانين تاتي في اطار محاولات تهديم الدستور مشددين على أن مؤتمر الجمعية الثاني عشر يجب أن يحمل رسالة يقظة الى القوى الحيّة بالبلاد والى السياسيّين والوطنيّين ليكونوا أوفياء للأجيال القادمة. وأضافوا أن الإخلالات كبيرة في القضاء وهي التي ستعطّل كثير المسائل بما فيها قيام المجلس الأعلى للقضاء الذي لابد من أن تسند له جميع الصلاحيات.. وشدد جل المتدخلين من أنه لا استقلالية للقضاء بدون استقلال مادي وأنه آن الأوان كي تكون للقاضي هيبته وبأن تعطى أصحاب الحقوق من القضاة حقوقهم المادّية مشيرا الى ضرورة تطوير هياكل القضاة لتمتد داخل تراب الجمهورية. وتحدث القاضي نجيب بن نصيب خلال مداخلته عن الهرسلة التي تعرّض اليها القضاة في عهد الإستبداد مشيرا أن أكثر من 300 قاض تمت هرسلتهم على امتداد أربع سنوات. ولاحظت كلثوم كنو خلال مداخلتها أنه رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد فإن القضاة توافدوا على المؤتمر وهو ما يفسّر حسب رأيها التفافهم حول مشاغلهم ومطالبهم مضيفة أن المكتب التنفيذي المتخلي قدم مجهودات كبيرة ولكن دور الهيئة الإدارية كان منقوصا مطالبة بضرورة فتح نوادي القضاة لما تلعبه من دور في جمعهم كما رأت أنه لابد أن يكون القضاة ممثلين بأكثر من عضو في الإتحاد العالمي للقضاة سيما وأنه تم الإقتصار على عضوين فقط ممثلين بالإتحاد العالمي للقضاة. وشددت كلثوم كنو على ضرورة الإنفتاح على المنظمات القضائية الدولية التي يحمل قضاتها نفس معاناة القضاة التونسيين على غرار قضاة المغرب الذين يعيشون محنة على حد تعبيرها. وختمت بدعوة القضاة في كافة الدول العربية بأن يكونوا يدا واحدة لأن مشاغلهم واحدة.