تابع فرع المعلومات التحقيق مع هنيبال القذافي، ابن الزعيم الليبي الراحل معمّر القذافي، الذي اختطفته عصابة "مجهولة" قبل أيام، ثم أفرجت عنه ليتسلمّه فرع المعلومات. وبحسب مصادر قضائية، أكّد هنيبال أنه تعرّض للاختطاف داخل سوريا، حيث كان يسكن في منطقة المالكي في دمشق التي منحته حق اللجوء السياسي. وبحسب إفادته، فإنه انتقل إلى سوريا من الجزائر قبل سنوات. وقال إنه تلقى اتصالا من أخته عائشة التي تعيش في مصر، وقالت له إنه سيتلقى اتصالا من أشخاص يمكنهم أن يساعدوه على حل مشكلته القانونية في ليبيا، لإسقاط مذكرة التوقيف الدولية الصادرة بحقه. وأضاف أنه تجاوب مع من اتصلوا به، وأنهم اختطفوه فور ركوبه سيارتهم، إذ قيّدوا يديه وعصبوا عينيه، وكانوا يضربونه طوال الوقت، ويسألونه عن مصير السيد موسى الصدر ورفيقيه اللذين اختطفهم نظام والده قبل 37 عاما (كان هنيبال يبلغ سنتين من العمر حينذاك). وقد ألزموه بتسجيل شريط فيديو (ظهر على قناة "الجديد" الجمعة الماضي). وجزم القذافي بأنه لا يملك أي معلومة عن قضية الإمام الصدر. وحدد اسم الشخص السوري الذي طلبت منه أخته التعاون معه، مؤكدا في الوقت عينه أنه لا يعرف شيئاً عن خاطفيه في لبنان. وذكرت صحيفة "الأخبار" أن القضاء اللبناني سيرسل "ملف استرداد" إلى السلطات الليبية التي طلبت من الأنتربول تعميم مذكرة إلقاء القبض على القذافي الابن. وبعد أن يُرسل القضاء الليبي ملف استرداد إلى لبنان، سينظر القضاء اللبناني فيه واتخاذ القرار المناسب. ولفتت المصادر إلى أن قرار تسليم هنيبال القذافي للسلطات الليبية بحاجة إلى مرسوم لا يُعلم ما إذا كانت الحكومة اللبنانية المعطلة ستتمكن من تأمين كل التواقيع المطلوبة له. واللافت أن القضاء اللبناني لم يطلب من الأجهزة الأمنية إجراء تحقيق لتحديد الجهة التي اختطفت هنيبال القذافي. (وكالات)