أعلن رئيس بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر أن بعثته تجري اتصالات مع مسؤولين أمنيين في طرابلس، دون أن يسميهم، بهدف التوصل إلى اتفاق يسمح لحكومة الوفاق الوطني بأن تعمل من العاصمة. وقال كوبلر، في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس، من تونس، إن "توقيع الاتفاق السياسي يمثل نهاية مسار المفاوضات، لكنه أيضًا يشكل البداية، بداية العمل الجاد والسؤال الأبرز يتركز حول كيفية جلب الحكومة إلى طرابلس"، مضيفًا أنه سؤال "نتفاوض حوله مع أطراف أمنية فاعلة على الأرض". وأوضح كوبلر، الدبلوماسي الألماني الذي تسلم مهامه في نوفمبر الماضي خلفًا للإسباني برناردينو ليون، أن الجنرال الإيطالي باولو سيرا، الذي يحمل صفة مستشار له حول مسائل قطاع الأمن ذات الصلة بعملية الحوار، يقود هذه المفاوضات. وذكر كوبلر أن الجنرال سيرا يعمل على هذا الملف "منذ خمسة أسابيع كانت هناك اتصالات من قبل لكنها أصبحت الآن تحتاج إلى موافقة، ونأمل أن نتوصل إلى اتفاق مع الجميع، الجيش النظامي والشرطة النظامية وأيضًا الميليشيات، من أجل أن تعود الحكومة" إلى طرابلس. ووقع في مدينة الصخيرات المغربية، الخميس الماضي، سياسيون وممثلون للمجتمع المدني وأعضاء في مجلس النواب والمؤتمر الوطني العام اتفاقًا سياسيًا برعاية الأممالمتحدة ينص على تشكيل حكومة وفاق وطني على أن تمارس عملها من العاصمة طرابلس.(وكالات)