صفاقس / الصّباح نيوز بمناسبة إحياء الذكرى 65 لأحداث 5 أوت 1947 بصفاقس أدّّى الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشّغل حسين العبّاسي اليوم زيارة إلى عاصمة الجنوب وأشرف بمعية عدد من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد على اجتماع شعبي بدار الاتحاد الجهوي للشّغل بصفاقس قبل التحوّل إلى النصب التذكاري لشهداء 5 أوت لوضع باقة زهور وقراءة الفاتحة على أرواح الشّهداء. الجدير بالذكر أنّ ما لا يقل عن 29 شهيدا سقطوا برصاص المستعمر الفرنسي خلال الحركة الاحتجاجيةالعمّالية بمدينة صفاقس يوم 5 أوت 1947 إلى جانبسقوط 150 جريحا وطرد 2000 عامل. وقد أربكت هذه الحركة الاحتجاجية آنذاك السّلطات الاستعمارية الفرنسية. تاريخ نضالي في بداية الاجتماع الذي حضره عدد هامّ من المواطنين أشار الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشّغل محمّد شعبان إلى الدّور الكبير الذي لعبه الاتحاد منذ عهد الاستعمار وإلى غاية حدوث الثورة المباركة. وبخصوص أحداث المستشفى الجامعي الهادي شاكر قال شعبان أنّ السّلطة لم تف بوعودها وهو ما أدّىبالاتحاد إلى اتخاذ قرار بالعودة إلى الاضرابات القطاعية بداية من يوم غد الاثنين للمطالبة بإطلاق سراح النقابيّين الموقوفين وحفظ القضية. العباسي: منظمتنا عتيدة وعنيدة الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشّغل حسين العبّاسي ذكّر من ناحيته بتاريخ الاتحاد النضالي منذ عهد الاستعمار وأكّد ضرورة تمكين منظمته من القيام بدور فعّال في الحياة السياسية وتشريكها في القراراتالهامّة التي يتمّ اتخاذها والمتعلقة بحاضر ومستقبل البلاد. وقال العبّاسي بخصوص هذه المسألة أن الاتحاد العام التونسي للشّغل منظمة عتيدة وهي كذلك منظمةعنيدة كلما تعلق الأمر بمحاولات الحدّ من مجال عملها وإشعاعها. بخصوص القضية المتعلقة بأحداث المستشفى الجامعي الهادي شاكر ذكر العبّاسي وجود عديد التجاوزات على مستوى التحقيق في القضية والمحاكمة وختم كلامه قائلا أنّ باب الحوار بخصوص هذه المسألة يبقى مفتوحامشيرا كذلك إلى المبادرة التي أطلقها الاتحاد بخصوص الحوار الوطني لإيجاد الحلول المناسبة والحقيقيةللمشاكل المطروحة وتجاوز نقاط الاختلاف.