قررت الهيئة الادارية للاتحاد العام التونسي للشغل، المنعقدة منذ صباح اليوم الثلاثاء، بالحمامات، استئناف سلسلة الاضرابات الإقليمية المتعلقة بالزيادة في أجور القطاع الخاص، ابتداء من الاسبوع القادم أو منتصفه، مع الأخذ بعين الاعتبار أية تطورات ممكنة، وفق ما أعلنه الأمين العام المساعد للإتحاد، سامي الطاهري، في تصريح إعلامي في اختتام أعمال الهيئة الادارية. وأكد الطاهري أن هذه التحركات تبقى قابلة للتعديل بالنظر الى أية تطورات جديدة ممكنة خلال الايام القادمة، مبرزا أن هذه المدة لن تكون مهلة مفتوحة خاصة وأن هناك اقتناع بأن المفاوضات بشأن الزيادة في أجور القطاع الخاص لن تكون مجدية في ظل تصلب المواقف. وأفاد أن الهيئة الادارية ستنعقد في دورة جديدة في إبانها إذا ما لم يتم تحقيق أي تقدم لتقرر الخطوات اللاحقة بعد انتهاء الاضرابات الاقليمية. وأشار الطاهري الى أن قرار استئناف المسار النضالي المتعلق بالاضرابات الاقليمية جاء بعد نقاش مستفيض وساخن داخل الهيئة الادارية، التي قيمت مسار التفاوض ورأت فيه تلكؤا كبيرا من منظمة الاعراف، مبرزا أن الهيئة تحمل منظمة الاعراف مسؤولية التأثيرات الاجتماعية لهذا القرار. وعبر عن الأسف من إمكانية أن يتم استقبال العام الجديد بسلسلة من الاضرابات، معتبرا أن "هناك من خير أن ينغص على مليون ونصف من العمال فرحة العيد واستقبال العام الجديد". وأعلن الطاهري، من جهة أخرى، أن الهيئة قررت الزيادة بدينار واحد في معلوم الاشتراكات في الاتحاد العام التونسي للشغل لتصبح 3 دنانير، مبينا أن هذه الزيادة، التي تأتي بعد 10 سنوات، ستشمل فقط القطاع العام والوظيفة العمومية ولأسباب موضوعية متعلقة بزيادة المصاريف اليومية والاستعداد لمفاوضات جديدة ستكون قطاعية وستحتاج الى مصاريف إضافية، على حد تعبيره. وأشار الى أن الاحتفالات بالسبعينية كانت من بين محاور أعمال الهيئة الادارية، حيث انطلقت لجنة من المكتب التنفيذي في العمل وتم تحديد موعدين أولين لانطلاق في هذه الاحتفالات وهما يومي 14 جانفي و20 جانفي. وقال إن السبعينية ستكون "سبعينية الاستمرارا على درب العطاء والنضال" وستمتد على مدى سنة كاملة ليشمل البرنامج مجموعة هامة من التظاهرات الثقافية من بينها اسبوع السينما العمالية ومجموعة من الملتقيات الفكرية والانشطة الاجتماعية.(وات(