تحولت الحركة الاحتجاجية التلقائية لشابين من جهة صفاقس والذين أوثقا مساء أمس السبت جسديهما فوق القنطرة المقابلة لمصنع "السياب"بصفاقس تعبيرا منهما على ضرورة الاسراع بتفعيل غلق هذا المعمل وانضم إليهما إثر ذلك 6 شبان، إلى سلسلة بشرية تشكلت صباح اليوم الأحد وشارك فيها عدد كبير من المواطنين وممثلي المجتمع المدني بالجهة. وقال فتحي بلحاج أحد المواطنين المنضمين إلى الشبان الذين باتوا ليلتهم فوق القنطرة بصفاقس إن المساندة التلقائية والسريعة من قبل أهالي الجهة ناتجة عن شعور بالغبن لدى الكثير منهم لما أصابهم من شرور وأمراض من أنشطة السياب لمدة خمسين سنة وفق تعبيره. وذكر أنه من ضحايا هذه المؤسسة حيث أصيبت أختاه وابنأخته بالمرض الخبيث، بحسب قوله. وعبر سائق شاحنة بلدية لرفع الفضلات عن مساندته لمطلب الشبان بالقول وهو يشير باصبعه إلى مدخنة معمل السياب.. "تتنفس تموت". وذكر صادق العويساوي أحد الشبان المعتصمين أن الاعتصام لن يرفع إلى حين إيفاء المسؤولين السياسيين بوعودهم "المتكررة" و"التسويفية" بغلق السياب والاعلان عن برنامج زمني واضح ينهي المشكل تماما قبل نهاية سنة 2016 وأوضح النائب عن الجهة بمجلس نواب الشعب نعمان العش الذي انضم للمحتجين أن وزير البيئة كان قد التزم بتشكيل لجنة في نوفمبر الفارط صلب الولاية في صفاقس للنظر في الصيغ العملية لإنهاء مشكل "السياب"، مضيفا أن الموعد الذي حدد قد فات دون أن يحرك الوزير ساكنا إلى حد الان. وانتقد أحد نشطاء المجتمع المدني في المجال البيئي رفض الافصاح عن هويته ما اعتبره المواقف السلبية لوالي صفاقس إزاء هذا المشكل وغيره من المشاكل المستعصية في الجهة بحسب تعبيره. كما عبر عضو تنسيقية البيئة بصفاقس حافظ الهنتاتي عن مساندة هذا الهيكل الذي يضم عددا كبيرا من الجمعيات للحركة الاحتجاجية لشبان صفاقس من خلال الحضور والدعم اللوجستي، واتخاذ المواقف والضغط، مبينا في هذا السياق أن الرابطة التونسية لحقوق الانسان بصفاقس الجنوبية المنضوية ضمن التنسيقية قد أصدرت البارحة بيان مساندة في الغرض. ويذكر أن معتمد مدينة صفاقس حاتم النحالي قد تحول البارحة إلى المحتجين واستمع إلى مطالبهم ومشاغلهم.(وات)