عمد عشرات المواطنين من متساكني (جبل بلوطة) الذي دارت فيه أحداث تبادل إطلاق النار الليلة البارحة بين قوات الأمن والجيش الوطنيين، من جهة ومجموعة إرهابية من جهة ثانية، إلى قطع الطريق الرابطة بين سليانة والوسلاتية ط ج 73، للفت نظر السلط الجهوية، بوجوب "توفير الأمن لهم ولعائلاتهم، على إثر حالة الرعب التي عاشوها كامل ليلة أمس الأحد". وقد تم الإتصال بهم من طرف الجهات الأمنية وطمأنتهم بأنهم "محروسون ولا يوجد خطر محدق بهم". وفي الأثناء تتواصل عمليات التمشيط الكثيفة في موقع الحادثة وفي الجبال والغابات المحيطة من كسرى إلى جبل السرج، من قبل وحدات الأمن والجيش المختصة. يذكر أن أفراد بعض العائلات غادروا مناطق سكناهم الجبلية، ليلتحقوا بأقاربهم، سواء في التجمعات السكنية الريفية التي تعتبر آمنة أو بمدينة سليانة. وأفاد عدد من شهود العيان الذين تطابقت تصريحاتهم مع ما أدلى به مصدر أمني مسؤول بأن "التجمعات السكنية الجبلية في موقع الحادثة بدت خالية من النساء والأطفال ولم يبق بها إلا بعض الرجال لحراستها، تحت رعاية السلط الأمنية". وكانت الوحدات التابعة للحرس الوطني تمكنت مساء أمس الأحد، من القضاء على أحد العناصر الإرهابية في منطقة توجد بين جبلي السرج وبلوطة وحجز سلاح من نوع كلاشنيكوف وذخيرة ومتفجرات.