أبو بكر الحكيم منفذ عملية اغتيال البراهمي ليس وحده الرأس المدبر للعمليات الإرهابية والإغتيالات السياسية في تنظيم أنصار الشريعة والحافل سجله بالسوابق في ذلك المجال بل نجد أيضا محمد العكاري قائد الجناح العسكري لتنظيم انصار الشريعة المحظور... محمد العكاري المتهم في قضية اغتيال شكري بلعيد سافر الى سوريا في سنة 2004 ثم العراق والتحق بالمعسكرات التابعة للجماعات الإسلامية المقاتلة هناك وتدرب على استعمال وتفكيك مختلف الأسلحة، أصيب في العراق، زج به بسجن أبو غريب، ثم في سنة 2010 تم ترحيله الى البلاد التونسية وسجل ضده محضر بحث أحيل بموجبه على السلط القضائية وحوكم بالسجن ثم أطلق سراحه بعد أحداث ثورة 14 جانفي. بعد أن خرج العكّاري من السجن بايع أبو عياض وأصبح منذ تلك الفترة يجتمع مع أبو عياض وعناصر بارزة أخرى في تنظيم انصار الشريعة وهم محمد العوادي ولطفي الزين وأبو بكر الحكيم وكمال القضقاضي وعادل السعيدي وكانوا يعقدون اجتماعات يتطرقون فيها الى ضرورة الإطاحة بنظام الحكم واقامة امارة اسلامية عن طريق القيام بعمليات ارهابية واغتيالات سياسية واستهداف مؤسسات الدولة. في 2011 التقى العكاري بالإرهابي الطاهر الأطرش المنتمي لتنظيم القاعدة والمكلف من قبل ذلك التنظيم بقبول بيعة أي شخص يريد الإنضمام الى تنظيم القاعدة فبايع العكاري الطاهر الاطرش وأصبح بالتالي ينتمي الى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. بعد فرار سيف الله بن حسين الى ليبيا كلف محمد العكّاري بالإشراف على الجناح الأمني السري لتنظيم انصار الشريعة المحظور، ويتفرع الجناح السري الأمني للتنظيم الى ثلاثة فروع الأول يتعلق بجمع المعلومات والأرشيف لكل الشخصيات السياسية وذلك عن طريق أشخاص يتم تكليفهم بذلك وتتمثل مهمتهم في حضور الإجتماعات والملتقيات والمظاهرات ثم يتولون تتبع ومراقبة الشخصيات التي تحضر تلك الإجتماعات والملتقيات والمظاهرات عند تحولهم الى منازلهم وتسجيل كل تلك المعلومات الخاصة بأنواع سياراتهم وأرقامها المنجمية وعناوين منازلهم كما يتم تجميع كل المقالات التي تنشر بوسائل الإعلام حول تلك الشخصيات. أما الفرع الثاني فيتعلق بالتنسيق والإتصلات وهذا الفرع مكلف بالتنسيق بين الفروع الثلاثة وتأمين الإتصال بينه وبين المسئولين عنها وأخذ الإحتياطات اللازمة لعدم الكشف عنهم من قبل المصالح الأمنية. اما الفرع الثالث فهو فرع الإشاعة والإختراق مكلف بنشر الإشاعات ومحاولة اختراق المؤسسات التابعة للدولة وهو الفرع الذي لم يشرع في العمل.