قدم النائب بمجلس نواب الشعب عن الاتحاد الوطني الحرّ يوسف الجويني استقالته رسميّا من كتلة الاتحاد وإيداعها لدى مكتب المجلس اليوم. وأشار، في حوار مع راديو "موزاييك اف ام"، أنّ قراره أتى بعد اجتماع الكتلة برئيس الحزب سليم الرياحي يوم السبت الماضي والذي اعتبره الاجتماع الذي "أفاض الكأس". وأوضح أنه تم تناول إمكانية دمج الكتلة بنداء تونس خلال الاجتماع، الأمر الذي رفضه لما فيه من تهميش للقواعد وللمكاتب المحليّة، متابعا أنّ سليم الرياحي يرغب في التخلّي عن الحزب بطريقة تدريجيّة. كما تحدّث عن مغادرته قاعة الاجتماع وقرار سليم الرياحي انتخاب رئيس كتلة جديد عوضا عنه، ليتمّ تعيين عضو المكتب السياسي للحزب نور الدين بن عاشور مكانه رغم عدم حضوره الاجتماع وعدم تقديمه لترشحه ودون رضا أعضاء الكتلة على حدّ تعبيره. وأكد يوسف الجويني أنّ حزب الاتحاد الوطني الحرّ سيشهد استقالات مستقبلا إن لم يسارع رئيسه بالقيام بإصلاحات والتراجع عن القرارات الفرديّة وردود الأفعال بطريقة غير مدروسة. كما اعتبر أنّ الحديث عن حصول نواب الاتحاد الحر على امتيازات كبيرة يعدّ من قبيل الأكاذيب ولا تمّت للواقع للصلة، مؤكّدا أنّ الامتياز الوحيد الذي يتحصّل عليه نواب الكتلة هو فقط سيارة على وجه الكراء لم يقع دفع تكاليفها إلى الآن.