قال الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المكلف بالاعلام سامي الطاهري ان المعطيات المتوفرة "تؤكد دخول عناصر مشتبه في انتمائها لمجموعات ارهابية وأخرى تمتهن التهريب على خط الاحتجاجات السلمية المطالبة بالتشغيل والتنمية". وأضاف اليوم الجمعة أن "الدليل على ذلك تؤكده أحداث النهب والسرقة والفوضى التي حصلت ليلة أمس بحي التضامن بالعاصمة والتي يقف خلفها لصوص ومجموعات سلفية". وأشار الطاهري الى أنه تحصل على معطيات أكيدة من ساحة الأحداث بالقصرين وتالة وحيدرة من الشباب المحتج سلميا تشير الى وجود "أموال توزع على عدد من الشباب في هذه المناطق من أجل التصعيد والحرق والتهشيم" قائلا ان "عددا من هذا الشباب أكدوا له أنهم تعرضوا للتعنيف من قبل هذه المجموعات لعدم مشاركتهم في عمليات الحرق والتهشيم والفوضى". وافاد بأن السيارات الرباعية الدفع التي تبادلت اطلاق النار مع قوات الأمن والجيش الوطنيين على الحدود التونسية الليبية أمس يشتبه في كونها سيارات يستقلها مسلحون ومعدة للتهريب. وشدد على ان "الاتحاد العام التونسي للشغل يدافع عن حق الشباب في الاحتجاج السلمي ولكن خلق الفوضى في وقت تعيش فيه البلاد حربا على الارهاب لن يكون الا في صالح المجموعات الارهابية المتربصة بالبلاد". وتشهد عدد من المناطق بالبلاد احتجاجات منذ أيام انطلقت بالقصرين يطالب فيها الشباب بالتشغيل والتنمية تخللتها أحداث شغب وتخريب على غرار حرق السيارات ومداهمة المستودعات البلدية والمساحات الكبرى في عدد من المناطق.