إنطلق في حدود الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح اليوم السبت، بمقر حركة نداء تونس بالعاصمة، إجتماع تنسيقية الأحزاب الحاكمة، قصد الخروج بجملة من المقترحات والقرارات لحل الأزمة الراهنة التي تشهدها البلاد. وفي هذا الصدد قال رئيس حركة النهضة، راشد الغنوسي، في تصريح ل(وات) قبيل إنطلاق الجلسة، "إن الإجتماعات الدورية للتنسيقية كانت متعطلة، بسبب الأوضاع في بعض أحزاب الإئتلاف الحاكم، لكن تم اليوم استئنافها لمساندة عمل الحكومة والنظر في كيفية الإستجابة لمطالب الشباب المشروعة والمتعلقة بالتشغيل". وبين الغنوشي أن "الأحزاب مطالبة بتقديم الدعم للحكومة في مجهودها التنموي، لوضع القطار على السكة وتحقيق التنمية"، معتبرا أن "التشغيل باعتباره أحد مطالب الثورة، حقق بعض الخطوات المتواضعة، لكنه يتطلب اليوم إطلاق حوار وطني بشأنه". كما أكد على ضرورة "الإتفاق حول منوال التنمية وكيفية تمويل المشاريع التنموية وحول دور الدولة والمجتمع المدني والدول الصديقة والشقيقة، مثلما تم في السابق الإتفاق حول الدستور الجديد». ودعا إلى ضرورة "العودة إلى الهدوء، خاصة وأن السلطة تنصت لمشاغل الشباب"، حسب تعبيره. ونبه إلى خطورة "إستغلال الإرهابيين للتحركات الإحتجاجية الحالية"، غير مستبعد في الوقت ذاته "وجود جهات أجنبية تسعى إلى بث الفوضى في البلاد»، وفق ما جاء على لسان راشد الغنوشي. أما سليم الرياحي رئيس الإتحاد الوطني الحر، فقد أكد في تصريح ل(وات)، أن إجتماع التنسيقية، يهدف الى "تعديل البوصلة والخروج بقرارات واضحة حول التشغيل»، قائلا على صعيد آخر: "إن الحكومة أقصت بعض أحزاب الإئتلاف عند اتخاذ قراراتها الأخيرة". واعتبر الرياحي بأن رئيس الحكومة، الحبيب الصيد، «انطلق في عمله الحكومي بطريقة جيدة، إلا أن جل تركيزه كان على مشاريع بن علي المعطلة والتي قامت من أجلها الثورة»، مشددا على وجوب "الرجوع إلى برامج الأحزاب ووعودها حول المشاريع التنموية التيكانت تقدمت بها خلال الإنتخابات الماضية". وقال أيضا في هذا الصدد: "لا بد على رئيس الحكومة، تعديل خطته في العمل والإصغاء إلى مقترحات الأحزاب المكونة للإئتلاف الحكومي»، معتبرا أنه «لاجدوى في الوقت الراهن من اللجوء إلى الحوار الوطني". يذكر أن تنسيقة الأحزاب الحاكمة تضم كلا من حركة نداء تونس وحركة النهضة والإتحاد الوطني الحر وآفاق تونس.