عقد منذ قليل محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية ندوة صحفية عقب انتهاء العملية الامنية الاستباقية التي نفذتها قوات النخبة التابعة للحرس الوطني للقبض على الارهابيين الذين تحصنوا باحد المنازل بجهة شباو من معتمدية وادي الليل، وذلك لتقديم توضيحات للرأي العام حول هذه العملية. وفي سرده لتفاصيل العملية قال العروي ان العملية التي استمرت لمدة 28 ساعة انطلقت بناء على معلومات استخباراتية تفيد بوجود شبكة انتداب وتسفير شبان الى ليبيا ومنها الى سوريا وبؤر التوتر، اضافة الى وجود معلومة تفيد بتحول شابين تابعين لهذه الشبكة الى منطقة قبلي. واضاف العروي ان الوحدة المشتركة تحركت بسرعة والقت القبض على الارهابيين، وبالتحقيق مع احدهما وهو الهاشمي المدني الذي دل على مكان المنزل الذي تتحصن به بقية العناصر الارهابية وذلك عند الساعة التاسعة من ليلة 22 اكتوبر. واوضح العروي ان وحدات النخبة تنقلت الى جهة شباو وحاصرت المنزل مسنودة من الجيش الوطني الذي شكل حزاما امنيا ثالثا لمنع اي امداد خارجي للعناصر الارهابية وحماية ظهر قوات الامن.. وبين العروي ان الوحدات المختصة تفاوضت مع الارهابيين لساعات طويلة قصد تسليم النساء والطفلين والخروج باخف الاضرار كما تم الاستنجاد باوالياء الارهابيين حيث تم جلب والد بية بن رجب ووالدة حسام النفزي ووالدة هندة السعيدي قبل ان يتم جلب الهاشمي المدني لاقناع الارهابيين وزوجته بتسليم الطفلين وتسليم انفسهم للامن غير ان هذه المفاوضات لم تفض لاية نتيجة تذكر. وتابع العروي قائلا: عند الساعة الثامنة من صباح اليوم فوجئت قوات النخبة بخروج الارهابي ايمن وامراة مدججين بسلاحي كلاشنيكوف وفتحا النار على اعوان الامن مما دفع بالقوات الخاصة الى المواجهة والاقتحام مع العمل على ان تكون الخسائر بسيطة والمحافظة على سلامة الطفلين ..كما تم انزال عدد من اعوان الامن من فوق المنزل لمباغتة العناصر الارهابية.." وعن عدد الاصابات والضحايا قال العروي ان العملية اسفرت عن مقتل بية بن رجب البالغة 21 سنة واصيلةالعالية من ولاية بنزرت وهندة السعيدي بالغة من العمر 21 سنة اصيلة منطقة المرسى وامنية العامري زوجة الارهابي ايمن مشماش وايناس العامري وفتاة تدعى نسرين لم تحدد هويتها بعد فيما اصيب كل من حسام النفزي بجروح خطيرة واسماء البوخاري التي اصيبت على مستوى الكتف واصابة الطفلة برصاصة على مستوى الراس وهي تخضع الان للعلاج وحالتها مستقرة .." اما عن الخسائر في صفوف الامنين اوضح العروي ان العملية اسفرت عن استشهاد اشرف بن عزيزة وبعض الاصابات الخفيفة لدى البعض الاخر الذين واصلوا القيام بمهامهم رغم ذلك كما ذكر العروي ان الوحدات المختصة قد ضبطت اسلحة كلاشنكوف وقنابل يدوية وقرابة 800 اطلاقة .