قال اليوم رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي في حوار له على القناة الوطنية الاولى ان "جميع المدافع فتحت" ضده في الاونة الاخيرة وكيلت له العديد من الاتهامات واضاف ان الشعب لم ينتخبه ليكون ضد النهضة او مع النهضة بل كان يؤمن بانه سيخرج تونس من الوضع الذي كانت عليه وقال فيما يتعلق بالتحالف مع النهضة:"ان لا احد يمكنه القول باني نهضاوي" وانه ليس مدينا للنهضة باي شيء ولكن الشعب هو الذي اختار حركة النهضة سابقا مشيرا في الان نفسه ان النهضة لم تصوت له باستثناء راشد الغنوشي و10 او 15 اخرين منها كما اوضح السبسي ان الشعب التونسي اختار نداء تونس ولم يعطه الاغلبية المطلقة موضحا انه لا وجود للتغول في تونس وشدد على انه ملتزم بما صرح به زمن الحملة الانتخابية وسيواصل العمل على تطبيقه واكد ان تونس لديها حكومة متكونة من 4 احزاب وهي حكومة استقرار دائمة موضحا في نفس السياق ان اختيار رئيس الحكومة من خارج الاحزاب هو خيار صائب وقال السبسي ان حزب نداء تونس دفع الثمن باهظا بسبب خلافات اطاراته معتبرا ان كل الاطارات التي تركها في الحزب تلهث وراء الكراسي والمواقع وحول تكوين احزاب جديدة قال السبسي :"الأيام بيننا" لان المستقبل في العمل المشترك وبالنسبة لتوريث ابنه ، قال انه لم يرث أحدا وان الشعب التونسي هو الذي وضعه في هذا المنصب مؤكدا ان منصب رئيس الجمهورية التونسية يتم بالانتخاب وان تونس ليست دولة خلافة او ملكية وحول امكانية التدخل في فض الخلاف في حزب نداء تونس قال انه لن يتدخل مجددا في امر الحزب ولن يدلغ من الجحر مرتين وفيما يتعلق بخروج رضا بلحاج من ادارة ديوانه ، قال ان ذلك تم بالاتفاق لانه لا يريد الخلط بين الحزب ومؤسسة الجمهورية وانه يحترم رضا بلحاج وسيمنحه وساما الاسبوع المقبل وذّكر السبسي بان الثورة لم تقع من اجل الامور الدينية ، بل من اجل البطالة اساسا وحول الاطراف الخبيثة لاحزاب التي قال انها تستغل الاحتجاجات ، اوضح بانه ليس من صلاحياته الكشف عن الاسماء وهو شخص يعرف مسؤولياته ولكنه اكد ان لديه تقارير واسماء ولكن المحكمة هي التي تتكفل بالموضوع كما اوضح السبسي حول تصريحه بان هناك تطرفا اسلاميا سياسيا واخر يساريا ، بان تصريحه ليس "كفرا" واوضح ان تصريحاته من خارج البلاد هو تفسير للبلدان الاخرى وتوضيح لصورة تونس لجلب الاستثمار وحول تقييمه لاداء الحكومة قال السبسي ان من يريد الحكم على اداء انسان يجب عليه ان يطلع على الوضع ولكن عموما اداء حكومة الصيد "معقول" وبالنسبة للقاءاته بالنوري الجويني والمهدي جمعة واحمد نجيب الشابي ، قال انها جاءت بعد ان وجهت له عديد الانتقادات ليستمع اليهم على اعتبارهم اشخاصا لهم تجارب وبعضهم رجال دولة ليعلم ان كان قد اخطأ ام لا وان لا احد منهم طلب منه ان يتولى منصب رئيس للحكومة مضيفا ان اللقاء بهذه القيادات ، كانت تشاورا حرا ونزيها وهو يستانس بارائهم والحبيب الصيد غير معني باي تغيير كما افاد ان هناك خلاف كبير بين لجان المجلس واللجان الوقتية الدستورية وانه لم يمضي على قانون لا يحظى بمصادقة الهيئة الوقتية لدستورية القوانين وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية التونسية ، اوضح انه ليس جديدا على مجال السياسة الخارجية وسياسته تعني استقلالية القرار التونسي وعدم التدخل في الدول الاخرى موضحا ان تونس لم "تنتصر" الى السعودية في أزمتها مع ايران واضاف ان تونس لديها اصول عربية اساسا وحاولت بسياستها الخارجية العودة الى محيطها الحقيقي وقد توجه مؤخرا الى السعودية ومصر والكويت والبحرين والاردن وسيتوجه الى الامارات مشيرا انه لم يستثني أي دولة كما افاد السبسي ان هناك ازمة كبير وهي ازمة تدني سعر البترول وهذا له تاثير كبير على دول الخليج العربي مؤكدا انه لم يتوجه الى دول الخليج للاستجداء وفيما يخص اوروبا ، قال انه توجه الى هناك وجاءت في الاثناء ازمة اقتصادية وشارك في قمة الثمانية التي ولّدت نتائج لا يستهان بها مثل مساندة تونس في مقاومة الارهاب غير ان الامور الاقتصادية ظلت مقتصرة على اعانات محدودة لان المناخ في تونس لا يشجع على الاستثمار وفيما يتعلق بوعوده في حملته الانتخابية بالكشف عن الاغتيالات السياسية ، قال السبسي ان ثقل رئيس الجمهورية محدود فيما يتعلق بملف الاغتيالات وانه وعد سابقا فقط ببذل مجهودات للوصول الى الحقيقة واضاف ان عائلة الشهيد شكري بلعيد ليس لديها لوم على الداخلية التي قامت بمجهود كبير في موضوع اغتيال بلعيد ولكن لومهم موجه لوزارة العدل ومن حقهم التوجه للقضاء الدولي ولكن من واجب السلطة التونسية القيام بكل ما في وسعها من اجل إيجاد حقيقة اغتيال البراهمي وبلعيد لان الموضوع وصمة عار على جبين الشعب التونسي ورجح إمكانية الاعلان عن مبادرة لايجاد حلول للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية ولكن لم يكشف المزيد من التفاصيل وحول عدم أداء زيارات الى الولايات الداخلية ، قال ان النمو في تونس 0.2 وحسب التقديرات خلال العام القادم سيصبح 0.5 ويريد ان يتوجه بيدين ممتلئتين الى الولايات الداخلية وختم بتوجيه رسالة الى الشعب التونسي بان لا سيبل للتقدم الا بالعمل وان الشعب التونسي لا يعمل الان داعيا الى العودة الى العمل وتقديم الامل بان الدولة تهتم بهم وان الحلّ قادم وشدد على ان الصناديق الاستثمارية بالكويت وغيرها سيأتون الى تونس وسيمولون عدة مشاريع خلال شهر مارس القادم كما دعا التقليل من التشكيك في المسؤولين