تكررت في الفترة الأخيرة الاعتداءات داخل المساجد ورغم أنّ وزارة الشؤون الدينية قد اتخذت الاجراءات اللازمة إلا أن هذا لم يحد من هذه العمليات. فقد قامت مجموعة من السلفيين بالهجوم على جامع منوبة المسمى "المعمور" واقتحامه في مشهد شبيه بالغزوة مساء السبت بعد منتصف الليل لإخراج الامام فريد الباجي رئيس دار الحديث الزيتونية من الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، وفق ما تناقله عدد من المواقع الالكترونية. كما أقدمت هذه المجموعة على اخراج الامام بالقوة . وفي اتصال هاتفي مع صادق العرفاوي مستشار وزير الشؤون الدينية أكّد لنا أنّ مسألة الاعتداءات على المساجد وخاصة في شهر رمضان المعظم تدعو للاستغراب. وقال العرفاوي أنّ الأطراف التي تنتمي لمجموعات سلفية متطرفة قد كثفت من محاولاتها الاعتداء على المساجد حيث وصلت إلى استعمال الأسلحة البيضاء في بعض المساجد وهو ما يهدّد أمن المصلين. وفي هذا السياق، عبّر العرفاوي عن استنكاره لهذه الاعتداءات التي اعتبرها تصرفات إجرامية وخارجة عن القانون. وأضاف العرفاوي أنّه لا بدّ أن تتولى الجهات الأمنية هذا الموضوع الذي لا يجب السكوت عنه، قائلا: "لقد تمت إحالة 10 ملفات لحالات قصوى استعملت فيها الأسلحة البيضاء إلى الأمن". كما بيّن وجود عشرات الملفات الأخرى التي تمت المراهنة فيها على الحوار كحلّ أوّلي قبل اللجوء إلى الجهات الأمنية من خلال بعث لجنة الرصد والمتابعة.