جابت مسيرة حاشدة شارك فيها اكثر من 4 الاف مواطن ومواطنة شارع محمد الخامس انطلاقا من ساحة 14 جانفي قرب الساعة العملاقة وسط العاصمة في اتجاه قصر المؤتمرات وقد ندد المشاركون فيها من منظمات المجتمع المدني والاحزاب السياسية الوسطية على غرار نداء تونس والحزب الجمهوري بالتهديدات التي باتت تحف بحقوق المرأة ومكاسبها الحداثية عقب اقرار لجنة الحقوق والحريات في المجلس التأسيسي مبدأ تكامل دور المرأة مع الرجل داخل الاسرة عوض اقرار المساواة بينها في الحقوق والواجبات على اساس التساوي في حق المواطنة. ورفع المتظاهرون شعرات على غرار "يا حكام العار رجعتونا للاستعمار" "ارفع راسك يا تونسية حقك واجب موش مزية" "المرأة التونسية = مرأة ونصف" "المساواة التامة لا التكامل". وتوجه المتظاهرون الى قصر المؤتمرات اين انتظم حفل تكريم المرأة التونسية في عيدها السادس والخمسين لاحداث مجلة الاحوال الشخصية تحت شعار "المرأة التونسية رمز الجمهورية" تخلل الحفل مقاطع موسيقية وعرض بعض الروبوتاجات المصورة حول مكاسب المرأة التونسية ومعاناة المرأة الريفية تمحورت اساسا حول المطالبة بالمساواة التامة بين المرأة والرجل. وطالب اكثر من 10 الاف مواطن داخل قاعة قصر المؤتمرات وخارجها بأن ينص الفصل 28 من الدستور الجديد على المساواة التامة بين المرأة والرجل على اساس المواطنة. وفي لمسة وفاء للزعيم الراحل الحبيب بورقيبة قدم الفنان محمد رجاء فرحات عرضا مسرحيا قصيرا قلد فيه شخصية الزعيم بورقيبة عندما كان يروي في احدى لقاءاته الاعلامية مسيرته في تحرير المرأة وابرز العراقيل التي اعترضته للبلوغ بالمرأة هذه المرتبة في العلم والمعرفة والتطور. واكدت الامينة العامة للحزب الجمهوري مية الجريبي في كلمة القتها بالمناسبة على تمسك كل الاطياف السياسية في المعارضة داخل المجلس الوطني التأسيسي بتكريس مبدأ المساواة التامة بين الجنسين واعتبرت تحركات 13 اوت بداية تحركات اخرى في عديد الجهات لاثناء النهضة ومسانديها على المضي في اتجاه اقرار مبدأ ان تكون المرأة مكمل للرجل في الدستور الجديد وقالت موجهة رسالتها للنهضة "لن تمروا ولن تكرسوا الجهل من جديد في تونس المتحضرة ونحن لكم بالمرصاد وعلى جثثنا اقرار الفصل 28 بصيغته المطروحة".