قررت الدائرة الجنائية الثانية بابتدائية تونس الجمعة الفارط بسجن متهم مدى الحياة من أجل قتله زوجته وإضرام النار بجسدها. تعود أطوار هذه الجريمة البشعة الى يوم 12 أوت 2010 عندما تقدم حارس قنال وادي مجردة الى منطقة الحرس الوطني بنعسان وافادهم أنه عثر على جثة امرأة كانت عالقة بمصفاة القنال ولما توجه الأعوان الى هناك عثروا على الجثة وكانت محترقة فتعذر عليهم معرفة هوية صاحبتها ثم اتخذوا عينات جينية لتحليلها. ولتعذر معرفة الهوية حفظت القضية يوم 20 أفريل 2011 ولكن بعد ذلك وردت على فرقة الأبحاث العدلية بالمحمدية احالة من وكيل الجمهورية تعلقت بعريضة كانت قدمت بها والدة الهالكة مفادها أن ابنتها تغيبت عن المنزل منذ 10 أوت 2010 مشيرة أن ابنتها متزوجة فانطلقت التحريات وتم التحرير على الزوج فخر معترفا منذ الوهلة الأولى بأنه تعرف على الهالكة في سنة 2007 وكان دائم يلتقيها بمنزل والديها مضيفا أنه واقعها عدة مرات فحملت منه وتزوجا الإثنين وفي نفس الوقت كان يواقع شقيقتها وبرضاها فحملت منه بدوره ولما تفطنت العائلة للأمر رفعت به قضية من أجل مواقعة ابنتهم الثانية وحوكم ب 3 سنوات سجنا وبعد أن غادر السجن في شهر أفريل 2010 لاحظ أن سلوك زوجته قد تغير وأصبحت سيئة السيرة وتعاشر المنحرفين وتتعاطى الكحول وكان دائم الشجار معها فغادرت المنزل في اتجاه منزل عائلته. مضيفا أنه يوم 10 أوت 2010 اتصل بها هاتفيا وضرب معها موعدا على اللقاء بمزلهما الكائن بمنطقة فوشانة فلبت طلبه في الأثناء وبمجرد وصولهما المنزل لامها على سوء سيرتها فتعنتت حسب تصريحه وحصلت بينهما مشادة كلامية في المطبخ في الأثناء شاهد سكينا فالتقطها ومباشرة طعنه بواسطتها ببطنها فتقهقرت الى الوراء فطعنها طعنة ثانية ببطنها سالت اثرها الدماء بغزارة منها فطلبت منه أن ينقلها الى المستشفى ووعدته بعدم التشكي به فشدد عليها بضرورة الإستقامة في تصرفاتها وسلوكها فلم تعره اهتماما، عندها جن جنونه ورغم أنها بدأت تفقد وعيها لا أنه سدد لها عدة طعنات ببطنها ولما تأكد من وفاتها وضع جثتها في كيسين بعد أن لفها بلحاف ثم نقلها الى منزل محاذ لمنزله كان شاغرا من السكان ونظف آثار الدماء بمنزله، ثم بدا يفكر في طريقة لطمس معلم جريمته فخطرت بباله فكرة إضرام النار بالجثة ثم القائها بقنال وادي مجردة فاشترى للغرض كمية من البنزين ثم اتصل بشقيقه وأعلمه بالأمر لمساعدته على نقل الجثة الى القنال فحل شقيقه بالمكان وساعده على نقل الجثة الى قنال وادي مجردة وبوصولهما أضرما فيها النار ثم ألقياها بالقنال. تجدر الإشارة أن الأبحاث في البداية شملت شقيق وشقيقة المتهم ولكن بعد تحريات وتحقيقات حفظت التهمة في حقهما.