قال وزير الداخلية في الحكومة الانتقالية الليبية المعترف بها دوليا، اللواء محمد المدني الفاخري، "إن بلاده تتعرض لهجمة شديدة" بعد ما سمي "الربيع العربي"، والذي فضل أن يسميه "الترويع العربي"، مبرزا أن جهود الليبيين في مكافحة الإرهاب مكنتهم من اجتثاث هذه الآفة من مدينة أجدابيا وبنغازي "وقريبا درنة"، وفق تعبيره. واعتبر في تصريح إعلامي على هامش مشاركته الأربعاء، في الدورة 33 لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس أن «ما يحدث في ليبيا كان مخططا له حتى تكون ليبيا النقطة التي يرتكز فيها الإرهاب، وتقام بها دولة (داعش) التي يدعي منتسبوها بأنها دولة إسلامية، والحال أن الإسلام منها براء"، مؤكدا أن «الهدف من وراء ذلك زعزعة الاستقرار والأمن في دول الجوار تونس والجزائر ومصر». وبخصوص التنسيق مع هذه الدول، قال الفاخري «إن التنسيق بين تونس وليبيا صراحة ليس على مستوى الحدث الذي نتوقعه، ولم يرتق الى مستوى الأحداث في ليبيا، بالرغم من أن الجميع يعلم أن تونس مستهدفة بالإرهاب». وأضاف قوله «من المفترض أن يكون التنسيق كاملا ومستمرا بين الأجهزة الأمنية في الدولتين كما هو الحال بين ليبيا ومصر» من ناحيته أعرب وزير الداخلية، الهادي مجدوب، في تصريح إعلامي، عن الأمل «في توضيح الرؤية في البلد الشقيق ليبيا»، مؤكدا أنه «سيكون هناك تنسيق كامل، عندما يتم تحديد طرف واضح نتعامل معه». وفي ما يتعلق بموضوع الإرهاب ومقاومته عموما، أشار مجدوب إلى أن مجلس وزراء الداخلية العرب الذي ينعقد دوريا مرة كل سنتين، «هو الإطار الرئيسي لوضع الخطط الأمنية والاستراتيجيات المشتركة لمكافحة هذه الآفة، حيث أصبح هذا الموضوع عنصرا قارا في جداول أعمال كافة الدورات خاصة وأن كل الدول العربية ضمن هذا المجلس، معنية بموضوع الإرهاب، وتتفق على هدف واحد، وهو اجتثاث هذه الظاهرة الدولية». أما وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبد الغفار، فقد أكد في تصريحات له، الاربعاء، «دعم بلاده وكافة الدول العربية للحلول التي تؤدي الى استقرار الأوضاع في ليبيا»، معربا عن الأمل في أن يتم التوصل إلى حل سلمي في هذا البلد الشقيق، دون أن يحدد موقف بلاده في صورة التدخل العسكري في ليبيا. وأشاد بقرار مؤتمر قادة الشرطة العرب بجعل سنة 2016 سنة مكافحة الارهاب، مشيرا إلى أن مصر تعمل في تنسيق دائم مع دول الجوار والدول العربية، وذلك في إطار تدويل المواجهة الحاسمة مع الارهاب، بما يمكن من تحقيق نتائج هامة في هذا الشأن. من جانبه اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، أن «الإرهاب هو الأزمة الأكبر التي يواجهها العالم العربي والعالم بأكمله» مجددا في تصريح إعلامي التأكيد على موقف الجامعة بخصوص الوضع في ليبيا وهو «التسريع في تشكيل حكومة الوفاق الوطني، التي يؤمل أن تساهم في استقرار ليبيا وضمان أمن شعبها».