كشفت احدى القضايا الإرهابية أن تنظيم انصار الشريعة غيّر "تكتيكه" بعد أحداث السفارة الأمريكية وقرر اللجوء الى الإغتيالات لإدخال البلبلة والفوضى بالبلاد وقد سعى التنظيم الى تكوين خلايا ارهابية تنشط بمختلف مدن الجمهورية وتخطط للقيام بأعمال ارهابية نوعية. وحسب ما توفر من معلومات، فقد كلفت احدى الخلايا الإرهابية أحد عناصرها برصد الإعلامي نوفل الورتاني ومراقبة صاحب مطعم بجهة شطرانة لسلبه أمواله لأن تنظيم أنصار الشريعة يحتاج الى موارد مالية لتوفير الأسلحة والمعدات اللازمة لينشط. وكشفت التحريات الأمنية أن بعض الخلايا الإرهابية استقطبت العديد من الشبان الذين تلقوا تدريبات عسكرية بجهة قبلاط على الأسلحة والمتفجرات وهي نفس الخلايا التي كلفت عناصر منها برصد النقابي الأمني الصحبي الجويني لإغتياله ورصد الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي لإغتياله خاصة وأنه شخصية معروفة بهدف خلق بلبلة وفوضى كبيرة في البلاد. كما خططت الخلايا المذكورة أيضا للقيام بتفجيرات عن بعد باستعمال الهواتف الجوالة. ويقول أحد عناصر هذه الخلايا الإرهابية أنه رصد عون أمن كان مارس عليه شتى أنواع التعذيب خلال بحثه له في احدى القضايا، وفق التحريات. كما ان احدى هذه الخلايا الإرهابية وهي خلية "دار فضال" بمنطقة سكرة كان بحوزتها طنا من مادة الأمونيتر ومسدسين ورشاش نوع "بيريتا" أخفتها لإستعمالها صحبة الخلايا الإرهابية الأخرى وقت الحاجة. كما كشفت احدى القضايا ذات الصبغة الإرهابية من أن تلك الخلايا خططت للإستيلاء على سيارات دون استعمال مفاتيحها ودون تشغيل جهاز الإنذار الموجود في البعض منها. وقد تم الكشف أيضا، وفق تصريحات أحد المنتمين لتلك الخلايا، أن أحد الأمنيين كان يساعد كل من يرغب في السفر الى ليبيا والإلتحاق بالإرهابيين هناك وبين آخر أنه يعرف عون أمن آخر كان يساعده على اسخراج جوازات سفر وهو نفس العون الذي كان يمكن العناصر الإرهابية من معلومات حول عمل الوحدات الأمنية في خصوص ما يتعلق بتوقيت المداهمات وأماكن الدوريات لتجنبها. كما تبيّن أيضا أن احدى الخلايا الإرهابية رصدت منزل سويسري الجنسية يقيم بالضاحية الشمالية لسلبه أمواله واستغلالها في كل ما تحتاج له تلك الخلايا كما تبين أن بعض عناصر الخلية المكلفين بتنفيذ عمليات تفجير واغتيال ورصد بعض الأهداف تدربوا بجهة الحنايا على كاتم صوت لإستعماله في مسدس وتنفيذ عمليات اغتيال. أحد عناصر هذه الخلايا ساعد الإرهابي أبو عياض من الفرار من قبضة أعوان الأمن من جامع الفتح على متن دراجة نارية.