قال رئيس الجمهورية باجي قايد السبسي في كلمته بمناسبة الذكرى 60 للاستقلال، أن هناك 3 مطالب من بعض مناضلي الحركة الوطنية وأبناؤهم أرادوا تحقيقها وراسلوه في هذا الخصوص. واشار السبسي في كلمته أن المطلب الأول كان من المقاومين وتحدث باسمهم علي بن سالم وهو التعهد بارجاع تمثال الزعيم الحبيب بورقيبة لمكانه بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، وأنه امتثل لهذا الطلب واتخذ قرارا بعد التشاور مع رئيس الحكومة لارجاع تمثال بورقيبة لمكانه. أما المطلب الثاني فقال السبسي أنه توجه به ابن المرحوم الطاهر بن عمار الذي قام في 20 مارس 1956 بامضاء وثيقة الاستقلال، والذي اشار فيه الى أنه يجب رد الاعتبار لوالده ومحو المظلمة التي ألمت به في ستينات القرن الماضي، وهو ما أجاب به السبسي بالايجاب، قائلا "يجب رد الاعتبار للطاهر بن عمار". أما المطلب الثالث فيتعلق برد الاعتبار للمرحوم ومناضل الحركة الوطنية وهو صالح بن يوسف، حيث أشار السبسي إلى أن بن يوسف من المناضلين رغم الخلافات التي وقعت في الكفاح من أجل الاستقلال، مضيفا أن الخلاف لم يكن الاستقلال بل في الطريقة التي يمكن من خلالها الوصول اليه. وقال السبسي أن بن صالح دستوري بامتياز وأنه لا مزايدة حول هذه النقطة، مشيرا إلى أنه يتحدث بلسان كل الدساترة وأن الدساترة لا يرون أي مانعا في ذلك، وأن من رأى عكس هذا "فاليشرب من الماء المالح".