أكّد المتورط في العملية الإرهابية التي استهدفت باريس نوفمبر الماضي صلاح عبد السلام خلال التحقيقات الأولية التي جرت معه يوم 19 مارس الماضي من قبل الشرطة الفيدرالية البلجيكية أنّ "عبد الحميد أباعود" هو المسؤول عن هجمات باريس، وفق ما نقلته وسائل إعلام بلجيكية. وقال عبد السلام، ان شقيقه ابراهيم عبد السلام كان يوفر له الأموال لكراء السيارات واستخلاص الإقامات في النزل، كما حاول أن يقلل من طبيعة العلاقة التي تربطه ب»اباعود»، مشيرا إلى أن ابراهيم هو من أعلمه بأنه المسؤول عن عمليات باريس الارهابية. كما قال انه التقى "أباعود" في منطقة "شارل روا" ليلة 11-12 نوفمبر، غير أن هناك معلومات تفيد أن عبد السلام و"أباعود" تورطا في "براكاج" سنة 2010. وأكّد عبد السلام أنه لا يعرف المنفذين الثلاثة لهجوم "الباتاكلون" بباريس، مشيرا إلى أن عدد منفذي الهجمات الارهابية بفرنسا كان 9 إضافة إلى شخصه. وأشارت وسائل الإعلام البلجيكية أن صلاح عبد السلام قدّم بعض الحقيقة ولكن أيضا أخفى عدة عناصر. وعن مساء يوم 13 نوفمبر الماضي أي يوم وقوع الهجمات الإرهابية في باريس، قال عبد السلام انه لم يكن لديه تذكرة للدخول للمباراة في ملعب فرنسا، وأنه قام بإيصال 3 أشخاص أمام الملعب ثم غادر، مضيفا، خلال التحقيقات، أنه حتى ان كان يعرف «بلال هادفي» فإنه لا يعلم شيئا عن الآخرين وهما عراقيان. وأضاف عبد السلام، خلال التحقيقات، ووفق ما نقلته وسائل إعلام بلجيكية، انه بعد أن تحولوا إلى المترو اتصل بشخص يدعى محمد عبريني. وحسب التحقيقات، فإن عبد السلام كان على علاقة بعدة أشخاص قبل أن يلتقي بكل من محمد عامري وحمزة عتو اللذان نقلاه من جنوبفرنسا إلى بلجيكا أين اختبأ عند محمد بلقايد. وبخصوص علاقته بنجيم العشراوي، قال عبد السلام للمحققين انه لا يعرف الشخص الموجود في الصورة (نجيم)، غير أن معطيات تشير إلى أن عبد السلام تحول في سبتمبر الماضي إلى المجر لجلب نجيم العشراوي لبلجيكا، كما أن نجيم عبر الحدود النمساوية المجرية رفقة صلاح عبد السلام ومحمد بلقايد متخفيا باسم سفيان كيال. كما أثبتت التحقيقات أن التحليل الجيني للعشراوي أثبت علاقته بالعمليات الإرهابية بباريس، كما أنه أرسل 750 أورو لقريبة أباعود.