لم يستغرق صمت عائلة نجيم العشراوي وقتا طويلا بعد أن تأكد تورطه في التفجيرات الإرهابية التي استهدفت بروكسل في ال22 مارس الماضي، حيث أدان شقيقه الأصغر مراد، وهو بطل في رياضة التايكواندو ممثل بلجيكا في تظاهرات أوروبية وعالمية، الاعتداءات وأعرب عن تعاطفه مع عائلات الضحايا. وأكد مراد العشراوي، البالغ من العمر 20 عاما، أن علاقة شقيقه مع أسرته انقطعت منذ ذهابه إلى سوريا في 2013، ولم تعرف عنه أي شيء منذ ذلك الحين إلى أن ورد اسمه ضمن الأسماء التي تورطت في تفجيرات بروكسل، مشيرا إلى أن عائلته أشعرت الشرطة بسفره إلى سوريا عند وصول مكالمة منه من هذا البلد. وقال مراد "لم أرد تصديق أنه هو، لكن لا نختار أسرنا"، مبديا حزنه الكبير لتورط شقيقه في الاعتداءات، وأعرب في الوقت نفسه عن تعاطفه الشديد مع عائلات الضحايا. وتنظر عائلة العشراوي بنوع من الاستغراب لتورط ابنها في العلمية الإرهابية الدامية التي هزت العاصمة البلجيكية. وأفاد مراد أن شقيقه كان "شخصا لطيفا وذكيا، كان يلعب كرة القدم من حين لآخر، ويقرأ"، وأضاف أنه كان "ممارسا للشعائر الدينية كأفراد أسرته"ّ. ولم يلحظ يوما أي تحول في سلوكه. وأشاد اتحاد رياضة التايكوندو على موقعه على الإنترنت بالبطل مراد العشراوي، وأشار إلى أنه حمل الألوان البلجيكية في الكثير من المنافسات الرياضية الأوروبية والدولية. ومثل مراد بلجيكا في 21 تظاهرة دولية في جميع الفئات، وكان عام 2015، بالنسبة له، وفق موقع "اليوم 24" المغربي، سنة متميزة، "إذ فاز بالميدالية الذهبية في إسرائيل، وأحرز الميدالية الفضية في دورة ألعاب الجامعة العالمية في غوانغوا، في كوريا الجنوبية، إلى جانب حصوله على الميدالية البرونزية في كل من دورات البوسنة، وألمانيا، وسويسرا". وشارك مراد في الأشهر الأخيرة من العام الجاري، في أربع دورات، حصل خلالها على أربع ميداليات اثنان منهما ذهبيتان والأخريان برونزيتان، وهو مرشح لتمثيل المنتخب البلجيكي في وزن 54 كلغ خلال الألعاب الأوليمبية التي ستنظم صيف هذا العام بالبرازيل. ونجيم العشراوي الذي ظهر إلى جانب إبراهيم البكراوي على فيديو المراقبة، هو الانتحاري الثاني في مطار بروكسل، وكان مطلوبا للشرطة في اعتداءات باريس. ويشتبه في أنه "صانع" الأحزمة الناسفة لاعتداءات باريس. كما عثر على حمضه النووي في الكثير من الشقق التي استخدمتها المجموعة الإرهابية التي هاجمت المقاهي وستاد دو فرانس في باريس. (فرانس24)
