فيما لا يصدر عن حكومتي طرابلس غرباً والبيضاء شرقاً أي مؤشرات على عزمهما تسليم السلطة بطريقة سلمية لحكومة الوفاق الليبية المنبثقة عن مسار تفاوضي طويل أشرفت عليه الأممالمتحدة في الصخيرات، يجهز فريق فايز السراج رئيس حكومة الوفاق حقائبه لرحلة مثيرة نحو طرابلس الخاضعة في معظمها لسيطرة مجموعات مسلحة متشددة تعارض العملية السياسية. وفي غياب ملامح انتقال هادئ وسلس للسلطة ومخاوف من احتراب داخلي دام، تشرف لجنة الترتيبات الأمنية على تأمين دخول بأقل تكلفة لطرابلس. وتحدثت مصادر لقناة العربية عن اختيار القاعدة البحرية كمقر مؤقت للحكومة وعن تشكيل لواء من الجيش وبعض عناصر المجموعات المسلحة لتأمين محيط القاعدة وعمل الحكومة. ويدعم شيوخ قبائل ليبيا نقل حكومة الوفاق من تونسلطرابلس وانتقال السلطة من الحكومتين المتنافستين إليها ويضغط نواب وقادة سياسيون لتسريع هذا الانتقال، نظرا لتردي الأوضاع الإنسانية ووجود الدولة على حافة الإفلاس. في حين يأمل الليبيون أن تتمكن حكومة السراج من دخول طرابلس لتوحيد الحكم وتفادي سيناريوهات التقسيم، وإذا لم تتمكن من ذلك ستصبح في رأيهم مجرد حكومة أخرى ثالثة وفاشلة. (العربية)