قالت وكالة الانباء الكويتية ان وزيرا خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وتونس خميس الجهيناوي بحثا اليوم الاثنين سبل تعزيز التعاون بين بلديهما في مجالات عدة لاسيما الاقتصاد ومكافحة "الإرهاب". وقال وزير خارجية قطر في مؤتمر صحفي عقب المحادثات إنه يزور تونس "لتقديم دعم بلده لها ومساعدتها في مكافحة البطالة والإرهاب" مضيفا أن الجانبين بحثا تعزيز التعاون بين البلدين في المجال الاقتصادي "وخاصة على مستوى التشغيل" بالإضافة إلى التطرق إلى مستجدات المشاريع القطرية في تونس. وأشار إلى أن المحادثات مع الجهيناوي تطرقت إلى الأوضاع الإقليمية والدولية وخصوصا الأزمات في كل من ليبيا وسوريا وفلسطين حيث "تم التأكيد على ضرورة التوصل لحلول سياسية لهذه الأزمات تكفل تحقيق الطموحات المشروعة لشعوب المنطقة". وأشاد الوزير القطري في هذا الصدد "بالحكمة التونسية في الانتقال السلمي من الثورة إلى الاستقرار السياسي وبرقي الشعب التونسي وثقافته" مشددا على أن "الاستقرار في تونس مهم للدول العربية كافة" وأن الدوحة تتطلع لمزيد من التعاون مع تونس بمناسبة الزيارة الرسمية التي سيؤديها الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إلى قطر. من جهته أعلن الجهيناوي أن الرئيس قائد السبسي سيقوم بزيارة رسمية إلى قطر في ماي المقبل معربا عن تمنياته في أن تحقق "نقلة نوعية لتعزيز التعاون المثمر بين البلدين". ووصف لقاءه مع نظيره القطري بأنه كان "مهما جدا" معربا عن امتنانه لقطر "التي دعمت تونس منذ ثورة 2011" وعن أمله في أن يتضمن التعاون بين البلدين مجالات البطالة والتنمية. ولفت إلى أن المحادثات مع الوزير القطري شملت أيضا القضايا الإقليمية خاصة تلك المتعلقة بليبيا بالإضافة إلى سوريا واليمن والقضية الفلسطينية. وكان وزير الخارجية القطري وصل إلى تونس أمس الاحد في زيارة عمل تستمر يومين هي الأولى له منذ تعيينه على رأس الدبلوماسية القطرية ويبحث خلالها سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات (وكالة الانباء الكويتية )