َسعِد التونسيون وهللوا لفوز أسامة الملّولي بميداليتين ذهبيتين في الألعاب الأولمبية التي انتهت الأسبوع الماضي في العاصمة البريطانية لندن. ورغم أن الملّولي يقيم ويتدرب خارج تونس بإشراف كفاءات فرنسية (في بداية مسيرته) وأمريكية حاليا، إلاّ أنه أبدى من الجدية والوطنية والإصرار على رفع راية تونس ما جلب له احترام الأجانب قبل التونسيين. وأصبح الملّولي من أبرز الرياضيين التونسيين والعرب على مر التاريخ ونال تكريمات لا تحصى وهو أهل لها. لكن الملّولي أبى إلاّ أن ينغّص فرحة التونسيين بإنجازاته بحركة (شاهد الصورة) كان بالإمكان تفاديها، وربما لقطات مشابهة لها لم تلتقطها العدسات. فقد ظهر البطل الأولمبي وهو يقلّد ميداليته الذهبية واحدة من معجباته، أو صديقاته، في مكان عام (على ما يبدو). نحن نعرف، طبعا، أن للبطل الأولمبي وكل أبطال الرياضة معجبون ومعجبات لكن للميدالية الأولمبية رمزية كبرى وأبعاد كثيرة وهي الآن ملك لتونس ولا يجب بالتالي أن تعلّق في جيد من هب ودب. ونرجو أن يقبل أسامة الرسالة...بروح أولمبية.