تونس (أ.ف.ب)الأحد 24 أغسطس 2008 الفجرنيوز:حضر مئات التونسيين السبت الى مطار تونسقرطاج لاستقبال السباح التونسي اسامة الملولي الذي منح بلاده والعرب الذهبية الاولى في دورة بكين للالعاب الاولمبية. وكان في استقبال الملولي في مطار تونسقرطاج الدولي وزير الشباب والرياضة عبدالله الكعبي ورئيس اللجنة الاولمبية عبد الحميد سلامة وممثلو الجامعة التونسية للسباحة وافراد عائلته واصدقاؤه.
وقال الملولي عند وصوله "لقد حققت الهدف الذى وضعته نصب عيني قبل انطلاق هذه الدورة واثبت من جديد قدرة الرياضة التونسية على التالق في المحافل العالمية الكبرى"، مؤكدا استعداده "لرفع التحدي وتحقيق نجاحات جديدة في قادم التظاهرات العالمية والاولمبية".
واحتشد امام المطار المئات من التونسيين اغلبهم من الشبان والفتيات رافعين اعلام تونس وصور الملولي بينما تعالت صرخات العديد من محبيه الذين كانوا يريدون تحيته والتقاط صور له.
كما شاركت في حفل الاستقبال فرق من الخيالة وفرق موسيقية تقليدية.
وحيا الملولي الذي كان يلف نفسه بعلم تونس الحضور قبل ان يستقل سيارة رسمية احيطت باجراءات امنية.
ومن المتوقع ان يستقبل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي "بطل تونس" لاحقا.
واحرز السباح الشاب المركز الاول في سباق 1500 م في منافسات السباحة الاحد الماضي.
وقطع الملولي مسافة السباق بزمن 14 دقيقة و40 ثانية و84 جزءا من الثانية، مسجلا رقما قياسيا افريقيا وحارما الاسترالي غرانت هاكيت بطل العالم 4 مرات من تحقيق انجاز لم يسبقه اليه اي سباح في تاريخ الالعاب الاولمبية وهو الظفر بذهبية سباق 1500 م للمرة الثالثة على التوالي.
وهو اللقب الاولمبي الاول لتونس في السباحة في تاريخ الالعاب الاولمبية.
يعيش الملولي المولود في 16 شباط/فبراير 1984 في المرسى ويتدرب في لوس انجليس بقيادة المدرب الاميركي مارك شوبرت، كما يدربه مدرب تونسي هو عامر برقية.
وعبر لطفي العبيد الرئيس السابق للجامعة التونسية للسباحة والذي يعود له الفضل في اكتشاف الملولي "عن سعادة لا توصف بهذا اللقب"، منوها بخصال الملولي لا سيما "الجدية والانضباط والمثابرة التي مكنته من تحقيق هذا الحلم النفيس".
من ناحيته رأى العربي الجنحاني نائب رئيس الجامعة التونسية للسباحة ان "اللقب سيكون دافعا للسباحين التونسيين الشبان للنسج على منوال اسامة". واضاف "هي مناسبة ايضا لنقول بان افريقيا تنجب ابطالا على غرار اوروبا وامريكا".
من ناحيته رحب البطل الاولمبي السابق التونسي محمد القمودي بهذا التتويج الذي ضل حلما طيلة اكثر من اربعين عاما، كما قال.
وكان القمودي منح تونس الميدالية الذهبية في العدو في اولمبياد مكسيكو العام 1968.