مثل اليوم 27 موقوفا في قضية أحداث بوشبكة التي استشهد خلالها كل من سقراط الشارني، عماد الحيزي، رضا بن محمد بن الهادي مناصري، أنيس صالحي والطاهر بن خليفة شابي ومحمد بن الهادي مرزوقي كما تعرض 7 أعوان من الحرس الوطني الى اصابات متفاوتة الخطورة فيما لم يتم جلب 3 متهمين من سجن ايقافهم وحضر متهم بحالة سراح فيما لم يحضر 7متهمين آخرين بينهم الناطق الرسمي باسم أنصار الشريعة المحظور سابقا سيف الدين الرايس. وحضر لسان الدفاع وقدم المحامي صلاح الحجري اعلام نيابة عن القائمين بالحق الشخصي في حق كافة الذين استشهدوا خلال تلك الأحداث وأيضا في حق كافة المتضررين السبعة وطلب التأخير للقيام بإجراءات الدعوى المدنية، كما طلب عرض كافة المتضررين السبعة على الطب الشرعي لمعرفة لتحديد الاضرار الحاصلة لكل واحد منهم. وطلب بعض المحامين في حق عدد من المتهمين الإفراج عنهم فرفضت النيابة العمومية مطالب الإفراج وفوضت النظر في طلبات القائمين بالحق الشخصي. ثم قررت المحكمة حجز القضية اثر الجلسة للنظر في مطالب الإفراج وتحديد موعد للجلسة المقبلة. انطلقت القضية يوم 23 أكتوبر 2013 على الساعة الثالثة بعد الزوال عندما وردت مكالمة هاتفية من اقليم الحرس الوطني بسيدي بوزيد على وكالة الجمهورية بسيدي بوزيد مفادها اندلاع مواجهات تمثلت في تبادل لإطلاق النار بين وحدات للحرس الوطني ومجموعة ارهابية متحصنة بإحدى المنازل بعمادة الونايسية من معتمدية سيدي علي بن عون اثر عملية استخبارتية مفادها تواجد أسلحة وذخيرة ومتفجرات بالمكان المذكور فتوجه سقراط الشارني وبقية الأعوان الذين استشهدوا خلال تلك الأحداث وتم تبادل اطلاق النار مع مجموعة ارهابية. واعتبروا في تصريح ل"الصباح نيوز" كل من والد سقراط الشارني ووالد رضا المناصري وبعض من عائلات الشهداء من الأمنيين في تلك العملية أن ما وقع في احداث بوشبكة كمين لسقراط ومن معه ولم يكشفوا من دبر الكمين. وأضاف المولدي الشارني والد سقراط أن ابنه قبل استشهاده في احداث بوشبكة بخمسة أشهر تقريبا أرسل برقية الى وزارة الداخلية تضمنت الجلسات والإجتماعات التي كان يعقدها الخطيب الإدريسي مع شخصيات سياسية مضيفا أن الحامل لتلك المعطيات وغيرها من المعطيات الأخرى"فلاش ديسك" تمت سرقته من ابنه. وبسؤالنا له لماذا كانت تعقد تلك الإجتماعات بين الإدريسي والشخصيات السياسية التي كانت تترد عليه قال "لتجنيد" الإرهابيين.