أكد الناطق الرسمي باسم إقليم صفاقس للأمن الوطني، فتحي الميساوي، في تصريح عشية الاثنين،لمراسلة "وات" بالجهة، أن "الوضع في جزيرة قرقنة يسير نحو التهدئة، بعد موجة من الاحتجاجات والمواجهات التي حصلت منذ البارحة بين المعتصمين أمام مقر شركة بيتروفاك وأعوان الأمن الذين تدخلوا لفض الاعتصام الذي ينفذه عدد من العاطلين عن العمل أمام مقر الشركة". وأضاف الميساوي أن الإيقافات التي حصلت في صفوف المحتجين، وشملت 4 أشخاص، "طالت خاصة الذين بادروا بقطع الطريق وترويع أهالي المنطقة، وتعطيل مصالح المواطنين، والذين اعتدوا بالعنف على أعوان الأمن"، مشيرا إلى أنه من الأرجح أن تبادر شركة "بيتروفاك" بإسقاط الدعوى في حق الموقوفين ليتم إخلاء سبيلهم لاحقا". من جهته، صرح أحمد السويسي، منسق اتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بقرقنة، وهو أحد المعتصمين، بقوله "أمام وصول تعزيزات أمنية كبيرة منذ ليلة البارحة أمام مقر شركة بيتروفاك بجزيرة قرقنة، مكان الاعتصام، وتحسبا للتدخل الأمني لفض الاعتصام بالقوة العامة، وحصول مناوشات بين المعتصمين وقوات الأمن، ومراعاة لمصلحة الشركة والبلاد، قمنا بتحويل مكان الاعتصام إلى الطريق الرئيسية بمنطقة مليتة، غير أن أعوان الأمن قاموا بملاحقتنا واستخدموا الغاز المسيل للدموع، كما قاموا بإيقافات عشوائية فاقت الستة أشخاص"، حسب روايته، مشيرا إلى أن هدوءا حذر يسود المنطقة مع وصول تعزيزات أمنية إضافية. وبدوره أعرب المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، في بيان أصدره مساء الاثنين، إثر اجتماع طارئ عقده لمتابعة التطورات الحاصلة بجزيرة قرقنة في علاقة بشركة "بتروفاك"، عن "رفضه للمعالجات الأمنية لحل القضايا الاجتماعية، تجنبا لمزيد الاحتقان والتوترات، وتغييب لغة الحوار لإيجاد حلول ترضي مصالح جميع الأطراف"، داعيا الحكومة لعقد جلسة عمل لإيجاد حلول نهائية لتنقية المناخ الاجتماعي (وات )