من الواضح أن الرقابة الصينية تكثف عملها بمراقبة الانترنت والتلفزيون لحظر أي قصص عن وثائق بنما. ففي كل مرة تتحدث فيها CNN عن علاقة الصين بوثائق بنما، تتحول شاشة التلفاز إلى شاشة سوداء. وهم لا يفعلون ذلك على التلفاز فقط، فإن بحثت عن بنما أو وثائق بنما على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية تظهر رسالة تمنعك من رؤية النتائج. وإن بحثت في النسخة الصينية من غوغل، تظهر بعض النتائج وأولها هذه الافتتاحية في الجريدة المحلية "Global Times" وهي تقول إن كل هذه مؤامرة من قبل الصحافة الغربية للإساءة إلى سمعة المسؤولون غير الغربيين. تذكر وثائق بنما أن هناك على الأقل سبعة من أقرباء مسؤولين حاليين أو سابقين لديهم صلة بالحسابات البنكية السرية. ومع أنها لا تلمح إلى القضية على أنها فعل جرمي، إلا أن الحزب الشيوعي لا يريد مناقشتها. لكن الصين ذاتها تشن حرباً على الفساد، فالحزب الشيوعي قبض على آلاف من المسؤولين الحكوميين الحاليين والسابقين بتهمة قبول الرشوة وأمور أخرى، وآخرهم في الثلاثاء الماضي وكان جنرالاً متقاعداً. ولكن النقاد يقولون إن حملة الرئيس شي جين بينغ قوية، لكنها انتقائية، وتستهدف المسؤلين في المناصب المتوسطة أو أقل، وتترك الكثير من القريبين إلى دائرة الحكم الصينية (وكالات )