اعتبر عدد من ممثلي الأحزاب ومكونات المجتمع المدني بالكاف، ونواب الجهة بمجلس الشعب، القرارات التي أعلن عنها رئيس الحكومة، الحبيب الصيد، خلال زيارة عمل أداها اليوم الجمعة إلى الولاية، "ضعيفة" و"لا تستجيب لانتظارات أبناء الكاف"، معبرين عن "رفضهم الكامل لها، وعن "امتعاضهم" مما وصفوه ب"مواصلة سياسة التهميش والتفقير التي عانت منها الجهة خلال عدة عقود". وقد أعلن الصيد، خلال مجلس وزاري انعقد اليوم بمقر ولاية الكاف، عن جملة من القرارات لفائدة الجهة، تتصل خاصة، بمضاعفة المساحة السقوية من 20 إلى 40 ألف هك خلال المخطط 2016-2020، وعن انطلاق أشغال بناء سد ملاق العلوي، إلى جانب تخصيص 120 مليون دينار لإيصال الماء الصالح للشراب لفائدة عدة مناطق، ودعم طاقات التشجير من خلال إنجاز مشروع لغراسة الزياتين والأشجار المثمرة على مساحة تتراوح بين 40 و50 ألف هك خلال الفترة القادمة، وذلك لجعل الكاف جهة منتجة للزياتين والغلال. وفي مجال البنية الأساسية، أعطى رئيس الحكومة موافقته على انطلاق الدراسة المفصلة المتعلقة بإمكانية إنجاز الطريق السيارة الكاف-مجاز الباب، وعلى إنجاز مشاريع جديدة لدعم المسالك الفلاحية. وفي قطاع الصناعة والمناجم، أعلن الصيد عن قرار يقضي بالانطلاق في استغلال منجم الفسفاط بسراورتان بطاقة تشغيلية أولى قدرها 150 عاملا في انتظار معرفة جدوى المشروع والنتائج التي سيعطيها في المرحلة الأولى. كما أكد على أنه سيقع تزويد الولاية بالغاز الطبيعي خلال المخطط الحالي، بما سيسمح بتغطية كامل الولاية وتمكين الصناعيين من استعمال طاقة نظيفة. وبالنسبة إلى المنطقة الصناعية "المحاميد محطة"، أوضح رئيس الحكومة، أنه سيتم تكوين لجنة لاتخاذ القرار المناسب في شأنها واختيار الحلول الملائمة لانطلاق تهيئتها، وتمكين الباعثين من استغلالها، إضافة إلى تكوين لجنة يرأسها وزير الصناعة لدراسة المشاريع الصناعية المعطلة حالة بحالة، وتقديم المقترحات في شأنها في أجل لا يتجاوز منتصف شهر ماي القادم. وبخصوص القطاع الصحي، أذن رئيس الحكومة باستكمال مشروع تهيئة المستشفى الجهوي بالكاف بكامل أقساطه، مع العمل على تحويله قدر الإمكان إلى مستشفى جامعي، وذلك بالإضافة إلى دراسة مشاريع كليات الطب والأقطاب الجامعية ومناقشتها على نطاق واسع للنظر في كامل المنظومة وإعادة النظر فيها قبل شهر جوان القادم اعتبارا لكونها تمس عدة جهات. أما بالنسبة للقطاع التجاري، فقد أكد الصيد عزم الحكومة على إنجاز منطقة للتبادل الحر، على الأقل، بولاية الكاف، بعد إتمام دراسة الجدوى قبل نهاية 2016 ومن جهة أخرى أعلن رئيس الحكومة عن إعطاء صلاحيات للولاة لاتخاذ قرارات تدخل في إطار تفعيل لامركزية القرار، وعن إحداث معتمدية جديدة بمنطقة الطويرف، مع إمكانية إحداث بلديات جديدة بالجهة، على غرار بلدية ثانية بالكافالمدينة. جدير بالتذكير أن مجلسا وزاريا مضيقا، انعقد أمس الخميس في قصر الحكومة بالقصبة، للنظر في برامج التنمية بولاية الكاف. كما كان لرئيس الحكومة، الثلاثاء الماضي، لقاء بممثلي ولاية الكاف بمجلس نواب الشعب. (وات(