أفادت سهام بن سدرين، رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة، خلال جلسة استماع للهيئة اليوم الاثنين، من قبل لجنة شهداء وجرحى الثورة بمجلس نواب الشعب بباردو، بان الهيئة ستعقد الأسبوع المقبل ندوة صحفية لتقديم تقريرها المالي والأدبي لسنة 2015 وشرحه. وأكدت بن سدرين، أن الهيئة قد تلقت إلى حد الآن 29 ألف شكوى، مرجحة أن يبلغ عددها 45 ألفا مع انتهاء أجل قبولالشكاوى المحدد يوم 15 جوان 2016 وصرحت بخصوص بطء عمل هذه الهيئة ومدى تعاون الدولة معها، أن الهيئة لم تتحصل بعد على الاعتمادات المالية الضرورية والكافية، مبينة أنه كان من المفروض فتح 24 مكتبا جهويا في كل الولايات سنة 2014، لكن تعذر ذلك لعدم توفر الاعتمادات اللازمة، وهو ما ادى الى استقبال جل الشكايات بالمقر المركزي. وأوضحت أنه تم فتح 9 مكاتب جهوية سنة 2015 ، وتخصيص مكاتب متنقلة داخل الولايات لتقبل الملفات، فضلا عن إحداث 8 وحدات متنقلة للاستماع الى الضحايا خاصة من كبار السن في منازلهم. وفيما يخص التعامل مع الوزارات وهيئات الدولة، أكدت بن سدرين، أن هيئة الحقيقة والكرامة كانت طلبت من رئاسةالحكومة تمكينها من أرشيف وزارة حقوق الانسان والعدالة الانتقالية أنذاك (أحدثت بعد الثورة ثم وقع حلها)، إلا أنها لم تتحصل على شيء، وتم في المقابل نقل الارشيف إلى ماجدولين الشارني التي كانت تشغل خطة كاتبة الدولة المكلفة بملف شهداء وجرحى الثورة. وقالت "إن هذا التصرف لا يؤسس لاستمرارية الدولة، باعتبار أن وزارة حقوق الانسان والعدالة الانتقالية قامت بتعويضبعض المتضررين، ويجب اعلام الهيئة بذلك"، معتبرة أنه "تم تغييب الهيئة عن قصد عن كل التظاهرات والاستشارات الوطنية الخاصة بملف العدالة الانتقالية". ودعت في هذا الصدد الحكومة الى التشاور مع الهيئة في صياغة مشاريع القوانين والأوامر التي تهم هذا الملف.(وات)