انعقد اليوم المجلس الجهوي الاستثنائي حول النظافة والعناية بالبيئة بمقر ولاية اريانة وذلك في إطار تنفيذ القرارات المنبثقة عن المجلس الوزاري المضيق المنعقد تحت إشراف رئيس الحكومة يوم الجمعة 18 ديسمبر 2015 حول موضوع النظافة والعناية بالبيئة وقالت رئيسة الشؤون البلدية بالولاية ان الوضع البيئي بالولاية شهد تحسنا ملحوظا رغم بعض الإخلالات المسجلة بداية من سنة 2014 إلى غاية هذه السنة وذلك نتيجة : تجديد أسطول النظافة في معظم البلديات خاصة بلديات أريانة، سكرة وروّاد وإقتناء معدات نظافة في إطار الشراكة بين بلديات أريانة، سكرة وروّاد تمّ تخصيصها أساسا للقضاء على المصبات العشوائية لفواضل الأتربة والأجنة بالبلديات المذكورة مع الاستعانة بها في بعض الأحيان ببلديات أخرى اضافة الى فض إشكال المصبات ومراكز التحويل ( عدم تسجيل إضرابات )، وتسجيل تحسن في وتيرة قبول الفضلات وتكثيف عمليات المتابعة الميدانية ورغم المجهودات المبذولة والتحسن الملحوظ، قالت رئيسة الشؤون البلدية بالولاية انه لا زالت هناك العديد من النقائص المسجلة في أغلب المناطق الراجعة بالنظر للولاية والتي تم تشخيص أسبابها على النحو التالي 1. ارتفاع الكثافة السكانية والتطور السريع للنسيج العمراني المنظم خاصة بعد المصادقة على أمثلة التهيئة العمرانية ببلدتي سكرةورواد (2009-2010) وغير المنظم (الفوضوي) والزحف العمراني المطّرد والسريع بالمنيهلة ورواد الذي جعل كميات الفضلات المنزلية المنتجة في تطور مستمر وبالتوازي فضلات البناء والأتربة نتيجة انتشار حضائر البناء في كامل المنطقة . 2. جغرافية المنطقة:أغلب المناطق ببلديات ولاية أريانة منخفضة تتميز بعبور العديد من مجاري المياه والأودية في اتجاه البحر سواء المستعملة أو مياه الأمطار مما نتج عنه ظهور بعض مستنقعات المياه خاصة في محيط سبخة أريانة ببلديتي سكرةورواد وما يترتب عنه من تكاثر للحشرات والناموس سنويا مع ارتفاع درجات الحرارة وهو ما يستنفذ مجهودات بشرية ومادية هائلة من البلديات المعنية 3. تعتبر ولاية أريانة منطقة عبور من الضاحية الشمالية إلى المصب المراقب ومركز التحويل بسيدي صالح 4. اهتراء البنية الأساسية وشبكة الطرقات خاصة بمنطقة أريانةالمدينة وشروع العديد من المتدخلين العموميين في تعهّد شبكاتهم مما أثر سلبا على الوضع البيئي العام وحال دون الشروع في عملية الكنس بالمدينة العتيقة وإبراز المجهود المبذول. 5. تواجد العديد من المقاطع خاصة بمنطقة رواد وما يترتب عنه من تراكم الأتربة بالطرقات الرئيسية. 6. إنتصاب العديد من المصانع والأنشطة الملوثة على غرار مراكز الخرسانة المسلحة ومصانع الرخام خاصة بمعتمدية رواد. 7. نقص ملحوظ في أسطول النظافة خاصة ببلدية التضامن-المنيهلة مقارنة بالكميات المنتجة يوميا من الفضلات وهو ما أدى إلى اللجوء لخلق نقطة تجميع أصبحت تشكل نقطة سوداء. 8. النقص المسجل في عملة النظافة بالبلديات خاصّة بعد إيقاف العمل بمنظومة الحضائر الظرفية لدعم المجهود موسميا. وقد تم التركيز على تشخيص الوضع الحالي بالبلديات ( تم الشروع فيه من طرف البلديات) لتجسيم مسالك الرفع والنقاط السوداء على وثائق خرائطية سهلة القراءة والمتابعة والعمل على تدعيم أسطول النظافة خاصة للبلديات ذات المساحة الشاسعة والكثافة السكانية العالية على غرار بلديتي التضامن-المنيهلة ورواد، تمت الدعوة إلى تجديد الأسطول وصيانة المعدات الحالية. وانتداب عدد إضافي لعملة التنظيف قصد تعويض المحالين على التقاعد خاصة وأن نسبة التأجير الحالية في أغلب البلديات تسمح بذلك وفيما يتعلق بالتصورات الجديدة التي ستقترحها الولاية على البلديات فهي تتمثل في : -إزالة الحاويات البلدية المركزة بالطرقات الرئيسية بعد إلزام جميع المحلات التجارية بتوفيرها كل على حسابه بداخل محله ويقدمها لتفريغ ساعة مرور شاحنات الرفع. -دعوة جميع نقابات العمارات بتوفير الحاويات بالعدد الكافي لمتساكني الشقق . -الشروع في مشروع نموذجي خاص برفع الفضلات يتضمن توفير حاويات فردية لمتساكني حي ما وبرمجة رفع الحاويات مرتين أو ثلاثة في الأسبوع مع تحديد رزنامة الرفع.