رفع تلاميذ الباكالوريا في عدد من دخلات "الباك سبور" التي انطلقت بداية هذا الأسبوع وتتواصل إلى غاية موفى شهر أفريل الجاري بمختلف الجهات شعارات مختلفة تراوحت بين التكريم ومساندة بعض القضايا الوطنية منها والعربية. فاختار بعض التلاميذ في عدد من الدخلات تكريم الإطار التربوي والأمنيين والعسكريين وكذلك الوالدين على تضحياتهم الجسام بهدف توفير ما يلزم لدراستهم. التكريم هذه السنة شمل أيضا الشاعر الراحل الصغير أولاد حمد الذي توفي في الفترة الأخيرة. كما تمّ التركيز على دور الجيش والأمن الوطنيين في مكافحة الإرهاب والقضاء على ما يسمى ب"داعش". القضية الفلسطينية والسورية كانت أيضا في الموعد، حيث رفعت شعارات مساندة. وقد طرح رفع شعار للنازية في إحدى دخلات "الباك سبور" بجربة استياء الجالية اليهودية، حيث تمّ التحقيق مع التلاميذ في الغرض الذين أكّدوا أن ما رسم هو رمز لشعبتهم ولا يمت للنازية بصلة، الأمر الذي دفع حاخام اليهود بدعوة هؤلاء التلاميذ للقائه. كما رفعت في بعض الدخلات شعارات أخرى حملت صورا لفتيات وكأنهن "جواري" لشخصية مهمة حيث اعتبرها البعض مسّا من الأشخاص ، كما رُدّدت عبارات منافية للأخلاق، وفق ما سجلته "الصباح نيوز" لدى معاينتها دخلات "باك سبور" بالعاصمة. فيما اختار بعض التلاميذ حلبات المصارعة كشعار للافتات دخلة "الباك سبور" ومن جهته، أكّد وزير التربية ناجي جلول في تصريح لإذاعة "جوهرة اف ام" أن الوزارة طلبت من المندوبيات الجهوية للتربية بكافة الولايات تأطير الدخلات ومساعدة التلاميذ على توظيفها بشكل ايجابي. واعتبر ان تسجيل تجاوزات في "دخلات الباك سبور" لا يترتب عنها منع هذه التظاهرة الشبابية، مشيرا إلى أنه "تم تهويل الأمور" بالنسبة لبعض الدخلات. كما أكّدت مصادر من وزارة التربية ل"الصباح نيوز" أنه لم يُسجل هذه السنة تجاوزات تذكر في ما يتعلق بالدخلات، حيث قام الإطار التربوي بالمعاهد بالإشراف على هذه "التظاهرة". هذا ومقارنة بما سُجّل السنة الماضية في دخلات باك سبور من رفع للافتات "لا أخلاقية"، مثلما رآه البعض، فإنّ دخلات هذه السنة طغى عليها طابع التكريم.