قال اليوم الامين العام السابق للتجمع المنحل ومستشار الباجي قائد السبسي سابقا محمد الغرياني ان عمله مع رئيس الجمهورية كان بمثابة الفرصة للعودة الى الحياة السياسية واستثمار لتجربة وخبرة سابقة. واكد محمد الغرياني على موجات إذاعة "موزاييك اف ام" انه اختلف مع المجموعة التي كانت برفقة السبسي وغادرها. واضاف انه لم يدخل الى حزب السبسي لبيع تجربة بل في اطار قناعته بالسبسي ورمزيته الدستورية. واشار الى انه غادر حزب نداء تونس لكي لا يكون السبب في تشتته. وحول "ما يسمى بالماكينة الحزبية للتجمع المنحل"، افاد الغرياني بان الحزب حُلّ فعلا ولكن الروابط بقيت، مؤكدا ان "الة التجمع المنحل موجودة ومتجذرة ". كما قال ان "التجمع مدرسة ولديها افكار وروح وعندما جاء نداء تونس كان فرصة لاعادة تنظيم مدرسة التجمع ولكنه لم ينجح الى حد الان بالرغم من ان لديه الفرصة للنجاح". واوضح الغرياني انه حاول بعد الثورة التفاعل مع الواقع الجديد، مؤكدا ان الجسم الدستوري لم يمت. وتعليقا على تصريح سيد الفرجاني بان محمد الغرياني اشرف رجالات التجمع، توجه محمد الغرياني بالشكر الى سيد الفرجاني، مؤكدا انه لم تجمعه به علاقات سابقا ولا بحركة النهضة ايضا. واكد الغرياني ان «واقع تونس ما بعد الثورة هو واقع جديد وعلى السياسي ان يتفاعل مع كل التغيرات"، مشيرا إلى أن "النهضة كانت سابقا خصما سياسيا ادى الى وجود محاكمات وحصول بعض الانتهاكات واليوم الوضع تغيّر والحركة اصبحت جزءا من السياسية التونسية ولا يمكن التعامل معه بالطريقة القديمة". واكد انه بالنسبة له "النهضة تغيرت والعنصر الديني لم يعد محل جدل او خلاف". وبخصوص زيارته الى راشد الغنوشي، اوضح انها مبادرة شخصية منه اثر الحادث الذي تعرض له الغنوشي وكانت فرصة ولقاء قدم ابعاد اخرى حيث انه اول لقاء بين الغنوشي ورمز من رموز التجمع، مضيفا: «هذا فيه ترجمة للخصوصية التونسية" وعن المصالحة، اكد ان لها اركانها والهدف منها الخروج من الاحتقان وهي في جوهرها طي لصفحة الماضي، قائلا: "انها ليست بيعة وشرية بين التجمعيين والاسلاميين". وحول صخر الماطري ، اكد ان من يريد ان يواجه القضاء في هذه الفترة فليعد ولكن القرار يبقى شخصيا. وقال: "لكن أتمنى ان تشمل المصالحة بن علي في حال كان هناك فصول في قوانين المصالحة بايجاد تسويات.. وبن علي مواطن تونسي ارتكب اخطاء عليه ان يعتذر ومؤسسات الشعب التونسي اذا ما ارادت العفو عنه فامكان ذلك" واكد انه مع تحالف استراتيجي للتجمعيين والدساترة مع حركة النهضة في حال كان هناك تقارب في التوجهات والافكار السياسية لادارة الحكم كما افاد "انه يقود مبادرة لتكوين ائتلاف بين المبادرة والاتحاد الوطني الحرّ وانهم بصدد التقدم لاتخاذ قرار نهائي في الغرض".