استقبل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي اليوم الثلاثاء محمد الغرياني الوجه الدستوري المعروف الذي هنأه بسلامته من حادث المرور الذي تعرض له الشيخ . و تناول اللقاء واقع المصالحات في دول الربيع العربي و مستقبلها و خصوصية التجربة التونسية و دور الشيخ راشد الغنوشي في هذا المجال. ذاك ما جاء في بلاغ الحركة عن هذا الاستقبال، لكن لماذا لم يذكر البلاغ صفة محمد الغرياني الذي شغل منصب آخر أمين عام للتجمع الدستوري المنحل ؟ والحال أن الثورة التونسية حين انطلقت كان الغرياني في ذات المنصب أمينا عاما وكذلك خلال الأحداث التي تبعتها، وهذا لا يعني توجيه أي اتهام للغرياني.. لكن يبدو أن حركة النهضة، التي كانت تعتبر كل القياديين الذين عملوا في التجمع المنحل مسؤولين عن الفساد الذي شهدته سنوات حكم بن علي وكذلك عن أرواح شهداء الثورة، قد اختارت ان تبدأ فعليا في تطبيق برنامج المصالحة الذي كان تحدث عنه رئيس الحركة راشد الغنوشي في وقت سابق وبالتالي فإن استقبال الغرياني يندرج في هذا السياق خاصة وأنه عمل لفترة كمستشار للباجي قائد السبسي رئيس حركة نداء قبل الانتخابات..