قدم منذ يومين لسعد اليعقوبي الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي رسالة اعتذار الى وزير الصحة سعيد العايدي وقد تضمنت الرسالة التي كنا نشرناها في مقال سابق "الآن وقد هدأت بعض الأصوات الناعقة والغوغاء وأصحاب النّفوس المريضة الذين أقاموا الدنيا ولم يقعدوها لا دفاعا صادقا عنكم بالطبع ولكن استثمارا مفعم بالحقد الكامن في نفوسهم إما ضدي ضد النقابيين أو وهي الشريحة الأوسع لهؤلاء ضد الاتحاد حقدا لم يبدأ مع تدخلي في تجمع أعوان الصحة يوم الاثنين الفارط ولن ينتهي بعده وليست هذه الرسالة مجال الحديث والتدليل عليه. سيدي الوزير ورد في تدخلي آنف الذكر وصف لك بالمقيم العام وسفير فرنسا بوزارة الصحة وورد في سياق تصريح لي علي هامش التجمع دعوة لكم للعودة الي فرنسا وبعيدا عن كل الحسابات شكل تدخلّكم في نفس اليوم في الأخبار الوطنية الرئيسية وما رأيته من تأثر أحسسته صادقا جعل قناعتي تكتمل بأني أسأت إليك في شخصك وشكل هذا الإحساس ألما عميقا بداخلي ظلت تأثيراته عميقة وعمقت لدي قناعة بواجب الاعتذار لشخصك ولكني خيّرت تحمّل ألم الإحساس بظلمي لشخص في ذاته والانتظار حتي تهدأ قليلا الغوغاء وحتي أفسح للبعض ممن تأخروا ليدلوا بدلوهم والآن لا أجد حرجا بداخلي ولا امام من انتقدني بنزاهة وحياديّة وبعضهم بمحبة وآخرون بصمت أفهمه أن أتقدم إليك باعتذار رجل أخطأ في حق رجل واعتذر لكم أيضا لأني تربيت في قلعة نضالية تعلمت منها مبادئ الرّجولة.." ومن جهته علق اليوم وزير الصحة حول رسالة الاعتذار عبر موجات "شمس اف ام" وقال ان الامر خطوة ايجابية. واضاف ان "هذا التصرف يؤكد على احترام الاشخاص وعلى الحوار البناء " معتبرا ان هذا الاعتذار يُعدّ خطوة ايجابية