شن تنظيم "داعش" هجومًا، ظهر اليوم الخميس، على نقطة عسكرية تعرَف بتقاطع البغلة، الذي يربط بين بوابة أبوقرين شرق مصراتة، والجفرة. وفجر إرهابي نفسه في النقطة مخلفًا قتيلين وعددًا من الجرحى، وفقًا لما أكده رئيس المجلس العسكري لمصراتة، العقيد إبراهيم بالرجب. يذكر أن تقاطع البغلة يعرف أيضًا بتقاطع «النهر الصناعي»، بعد مشروع اللود وهو طريق ليس معبَّدًا يؤدي إلى جنوب ليبيا. وتزامنت مع الهجوم مواجهات عنيفة بمحيط بوابة أبوقرين بين كتائب مصراتة ومقاتلي تنظيم "داعش". وأكد بالرجب إعلان حالة الطوارئ القصوى بمدينة مصراتة. وطالب بالرجب القادة الميدانيين والعسكريين بمدينة مصراتة بالتوجه إلى بوابة أبوقرين فورًا. إلا أن مصدرًا أكد سيطرة "داعش" بالكامل على منطقة أبوقرين، واستولى على عشرين سيارة مسلحة تابعة لكتائب محسوبة على مصراتة وأسر خمسة منهم عقب هذا الهجوم والاشتباكات العنيفة. كما سيطر على الوشكة وزمزم والقداحية وأبونجيم والبويرات سيطرة كاملة، وأقام نقاط تفتيش للسيارات، كما أعدم سبعة أشخاص قبض عليهم بهذه المناطق، ومنهم ثلاثة من الشرطة والجيش قاوموا سيطرة التنظيم على هذه الأماكن. وقال مصدر مسؤول في أبوقرين اليوم الخميس، طلب عدم ذكر اسمه، إن التنظيم سيطر على بوابة مفرق زمزم. وأكد رئيس المجلس العسكري مصراتة، سقوط قتيلين وعدد من الجرحى إصاباتهم متفاوتة، جراء التفجير الذي نفذه أحد عناصر تنظيم «داعش». يذكر أن بوابة أبوقرين كانت تحت سيطرة كتائب محسوبة على مدينة مصراتة. وقال مصدر أمنى بالغرفة الأمنية الوسطى إن حصيلة الهجوم أربعة مدنيين على الأقل وانفجار سيارتين لمواطنين نازحين من سرت بينهم نساء وأطفال وثلاثة أفراد، تابعين للغرفة الأمنية مصراتة إلى جانب حرق آليتين عسكريتين. (بوابة الوسط)