تسبب اعصار شهدته عدد من معتمديات ولاية سيدي بوزيد مساء امس الاربعاء في اضرار فلاحية فادحة اضافة الى اصابة حوالي 10 مواطنين من معتمدية الرقاب بإصابات غير خطيرة بعد سقوط الاعمدة الكهربائية والاشجار عليهم. وقد اجتاح الاعصار، الذي كان مصحوبا بالمطر والبرد، ولم يدم فترة طويلة، مناطق مختلفة بمعتمديات سيدي علي بن عون، وجلمة، والسوق الجديد، والرقاب، متسببا في سقوط الاعمدة الكهربائية والاشجار والبيوت المكيفة واسوار عدد من المحلات السكنية، وانقطاع التيار الكهربائي بالعديد من المناطق. وكانت الاضرار الفلاحية بمعتدية الرقاب وتحديدا بمنطقتي قصر الحمام الشرقية والغربية وزدام، كبيرة، حيث سقطت الاعمدة الكهربائية على طول حوالي 10 كلم، وتسببت في اتلاف المحاصيل الفلاحية، حيث تزامنت العاصفة مع بداية انتاج عدد من الخضر والغلال على غرار الخوخ والفلفل والبطيخ والدلاع والعنب، وقد وصلت نسبة الاضرار ببعض المستغلات الى 100 بالمائة. وطالب عدد من فلاحي المناطق المتضررة السلطات الجهوية والمحلية وخاصة والي الجهة، الذي كان بصدد تفقد حجم الخسائر، بإرجاع التيار الكهربائي عالي الضغط، مؤكدين عدم قدرتهم على تحمل انقطاع الكهرباء خلال هذه الفترة بالذات. وكانت العاصفة بمعتمدية جلمة، مرفوقة بكميات كبيرة من البرد والرياح القوية، مما خلف اضرار مادية فادحة في المحاصيل الفلاحية بالمناطق المجاورة للمدينة، وتسببت في سقوط اعمدة كهربائية وتشقق بعض الجدران، وتضرر شبكات الاتصال وانقطاع الكهرباء والماء، كما تسربت كميات من مياه الامطار الى بعض المنازل، وسببت خوفا وهلعا لدى المواطنين. واكد مصدر من الشركة التونسية للكهرباء والغاز سقوط حوالي 120 عمودا كهربائيا بمختلف الجهات المذكورة، مشيرا الى تجند كل فرق الشركة لإرجاع النور الكهربائي الى الاحياء والتجمعات السكنية التي لا تزال الى حد الان غارقة في الظلام. ومن جهته، بين والي سيدي بوزيد مراد المحجوبي خلال تفقده للأضرار بقصر حمام من معتمدية الرقاب، ان "جميع الادارات المعنية منكبة على حصر الاضرار التي خلفها الاعصار"، كما قامت الادارة الجهوية للتجهيز بإزالة الاشجار التي اغلقت الطرقات.(وات)