كشف مدير الاتصال والعلاقات العامة بالخطوط التونسية فاروق بن زينة ل"الصباح نيوز" تفاصيل جديدة حول حادثة الاعتداء على مضيفة على متن رحلة قادمة من باريس البارحة. وقال ان أحد المسافرين على متن الرحلة 723TU القادمة من باريس، والذي كان يجلس في مقعد في الجهة الخلفية للطائرة حاول التوجه لبيت الراحة في الجهة الأمامية للطائرة، فدعته مضيفة بكل لطف إلى التوجه لبيت الراحة الموجودة في الجهة الخلفية، وهو الأمر المعمول به في كافة الرحلات تجنبا للاكتظاظ، فتظاهر في بادئ الأمر بالاستجابة للطلب ليعود ويتوجه من جديد لبيت الراحة في الجهة الأمامية ويقوم بدفع أحد المضيفين الذي كان بصدد القيام بعملية بيع لبضائع. وأضاف أنه إثر ذلك توجهت له مضيفة وطلبت منه من جديد التوجه نحو بيت الراحة من الجهة الخلفية فأقدم على تعنيفها بشدة ما جعلها تقوم بالضغط على زر التواصل مع قمرة الطائرة، حيث عاين قائدها التعنيف الشديد الذي تعرضت له المضيفة. كما أشار إلى أن زميل كذلك للمضيفة لم يسلم من هيجان المسافر، وقد بادر قائد الطائرة بالاتصال بوحدة العمليات الجوية بالمطار وطلب تواجد أمني عند نزول الطائرة بمطار تونسقرطاج لإيقاف المسافر. ومن جهة أخرى، قال فاروق بن زينة أنه تم إيقاف المسافر وقامت الخطوط التونسية بالاجراءات اللازمة من أجل تقديم شكاية في الغرض من أجل الاعتداء بالعنف الشديد على مضيفة وزميلها وإحداث بلبلة وفوضى بالطائرة، مضيفا أنه تم نقل المضيفة لمصحة خاصة أين تلقت العلاج البارحة. وقال بن زينة ان المسافر حاليا رهن الإيقاف في انتظار عرضه على الفحص الطبي لتحديد مدى مسؤوليته. وبخصوص ضرورة توفير عون أمني على متن الرحلات الجوية، قال بن زينة ان هذا الأمر يهم الخطوط التونسية ولكن يكون بالتنسيق مع المصالح المختصة بوزارة الداخلية التي تقيم الوضع، مضيفا: "الأكيد أنه سيتم القيام بتقييم جديد في ما يهم تواجد عون أمني على متن الرحلات الجوية".