سددت ليلة أمس الأول الوحدات العسكرية الخاصة ضربة موجعة أخرى للإرهاب والإرهابيين بعد القضاء على الإرهابي الخطير سيف الدين الجمالي المعروف بكنية أبو القعقاع، وهو أحد مؤسسي ما يعرف بكتيبة جند الخلافة الموالية لما يعرف بتنظيم داعش الإرهابي ومطلوب لمصالح وزارتي الداخلية والعدل منذ أكثر من سنة للاشتباه في مسؤوليته عن عدة عمليات ومخططات إرهابية بتونس من بينها المشاركة في قتل 14 جنديا في رمضان 2014 وقتل الشهيد مبروك السلطاني. وقالت مصادر مطلعة ل"الصباح" إن هذا الإرهابي خطط منذ مدة طويلة رفقة عناصر خلية داعشية لاستهداف ثكنة الحرس الوطني بالعوينة وقتل أكبر عدد ممكن من الأعوان والهجوم على مركز أمن بالدهماني واغتيال أعوانه، ولكن أعوان الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب تمكنت من إيقاف ستة عناصر من الخلية وأحبطت المخططين فيما ظل زعيمها أبو القعقاع بحالة فرار. وأبو القعقاع هو الإرهابي سيف الدين بن صالح علي الجمالي من مواليد ماي 1991 بجهة سيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد انضم لكتيبة عقبة بن نافع بقيادة الجزائري لقمان أبو صخر سنة 2013 ثم انشق عنها بعد مقتل زعيمها وهو أحد مؤسسي ما يعرف بكتيبة جند الخلافة الموالية لما يعرف بتنظيم داعش الإرهابي، وهو أيضا المشرف على الجناح الاعلامي للكتيبة والمستقطب الرئيسي للشباب وموثق العمليات الارهابية فيما ظل هو يتنقل بين جبال مغيلة بولاية سيدي بوزيد إلى أن تمكن ليلة أمس الأول «كوموندوس» عسكري من قنصه وحجز سلاحه من نوع شطاير وحزام ناسف (وقع تفجيره وهو مرتبط بالجثة) وأربعة مخازن سلاح وصعقين كهربائيين وكمية من المواد المتفجرة وهاتفين جوالين. وكانت وزارة الدفاع الوطني أعلنت في بلاغ لها أمس «إنه على إثر رصد الوحدات العسكرية المنتشرة بالمنطقة العسكرية المغلقة بجبل المغيلة لتحركات عناصر إرهابية، نجحت تشكيلة من القوات الخاصة في تنفيذ عملية إعتراض والاشتباك معها ليلة أمس(ليلة أمس الأول) حواليْ الساعة 22 و30 دق على مستوى عين زيانة 2، وتمكنت من القضاء على أحد أخطر القيادات الإرهابية بتونس المدعو سيف الدين الجمالي والمكنى ب «أبو القعقاع» والمنتمي للتنظيم الإرهابي «جند الخلافة» الموالي ل«داعش»، وحجز أسلحة وذخيرة ومعدات عسكرية. ص. المكشر جريدة الصباح بتاريخ 20 ماي 2016