ذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية ، ان حافلة لنقل المسافرين كانت تقل أزيد من 50 معتمرا ومعتمرة كانوا عائدين من البقاع المقدسة عبر المطار الدولي للعاصمة التونسيةقرطاج باتجاه ولاية خنشلة، مقر إقامة المعتمرين عن طريق البوابة الحدودية بوشبكة في ولاية تبسة فقد تعرضت أمس، إلى اعتداء مسلح نفذ من قبل مجموعة من الأشخاص مجهولي الهوية والعدد، وذلك عند مدخل مدينة خنشلة عبر الطريق الدولي الجزائرتونس (طريق وطني رقم 80 الرابط بين خنشلةتبسة) وتحديدا عند مفترق الطرق طريق مسكيانة. وذلك، بعد أن تم مباغتة الحافلة عند أحد الممهلات على مستوى مفترق الطرق باستعمال الحجارة والأسلحة البيضاء، مما تسبب في تكسير زجاج النوافذ وأحدث حالة من الهلع والفزع وسط المعتمرين بعد رشق الحافلة بالحجارة وإجبار السائق على التوقف، قبل أن يستدعي الموقف دخول المعتمرين من الرجال في مواجهات مع المعتدين في الوقت الذي أصيب فيها شخصان من عائلة واحدة بجروح على مستوى اليدين بالسلاح الأبيض لحظة مواجهتهما. وتعرضت عجوز في الستين من العمر إلى أزمة قلبية حادة أدخلتها وفي وضع صحي متدهور، حيث تم نقلها في غيوبة إلى غرفة الإنعاش بمستشفى علي بوسحابة، في الوقت الذي استنفرت فيه الوحدات الطبية ومصالح الحماية ورجال الأمن والدرك وأعلنت حالة طوارئ قصوى، في حين شهدت مصلحة الاستعجالات حالة عارمة من الفوضى بعد توافد أهل المعتمرين للاطمئنان على صحة ذويهم. تداعيات عملية الهجوم الذي تعرضت له حافلة لنقل المسافرين كانت إحدى الوكالات السياحية بخنشلة، قد وضعتها تحت ترصف 50 معتمرا ومعتمرة أدوا مناسك العمرة منذ أيام في البقاع المقدسة، قصد نقلهم من المطار الدولي بتونس نحو مقر ولايتهم تعود حسب أهل الضحية الحاجة بلغازي رشيدة، 61 سنة من العمر المتواجدة حاليا بغرفة الإنعاش الطبي بعلي بوسحابة في وضعية صحية متدهورة، إلى مهاجمة عدد من الأشخاص الحافلة عند مفترق الطرق بطريق مسكيانة عند مدخل خنشلة، في حدود الساعة التاسعة والنصف من صباح أمس، بعد وصولهم من مدينة تونس. حيث قام مجهولون برشق الحافلة بالحجارة مما أدى إلى تحطم زجاج النوافذ وتوقف السائق عند أحد الممهلات، وخلال محاولة الاعتداء وسلب ممتلكاتهم التي كانت على متن شاحنة تسير خلف الحافلة دخل بعض المعتمرين في مواجهات مع الفاعلين مما تسبب في إصابة بعضهم بجروح، في الوقت الذي تعرضت فيه بعض المعتمرات إلى حالة من الفزع تسبب في إصابتهن بأزمات قلبية حادة استدعت حالة اثنين نقلهما إلى مصلحة الاستعجالات الطبية، وتأزمت حالة احداهن إلى درجة جد متقدمة من الخطورة بعد أن توقف قلبها عن النبض ودخولها في غيبوبة. وتقدم سائق الحافلة وصاحب الوكالة السياحية ببلاغ أمام مصالح الآمن التي فتحت تحقيقا في القضية، كما ذكرت مصادر مطلعة أن القضية تعود إلى مناوشات وقعت بين سائق الحافلة وعائلة معتمرة بسبب نسيان والدتهما في المطار الدولي، مما أحدث فوضى وبين هذا وذاك تبقى تحريات مصالح الأمن السبيل الوحيد لتحديد القضية.