أعلن اليوم الخميس رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي عن مبادرته لتشكيل حكومة وحدة وطنية،معتبرا أن هذه البادرة واقعية. وعن الأطراف المشاركة في هذه الحكومة، قال الباجي في حوار على القناة الوطنية الأولى، قال انها يرى انها يجب ان تضم الاتحاد العام التونسي للشغل ومنظمة الاعراف ، و أحزاب الائتلاف وتكون منفتحة على مستقلين. وبخصوص مشاركة المعارضة في هذه الحكومة، قال السبسي: "أي معارضة.. فهناك أحزاب رفضت المشاركة في الحوار واليوم مشاركتهم غير لازمة ولا يجب إحراجهم.. ولكن الآخرين الذين يرغبون في إخراج البلاد من وضعها الحالي اليد في اليد فمرحبا ويمكن التحاور في ذلك، فتونس للجميع". وأشار إلى أن الدعوة لتشكيل حكومة وحدة وطنية مقترح تقدمت به عدة أطراف، مضيفا أن اتحاد الشغل اقترح تغيير 4 وزراء.وان اكثر من طرف تحدث عن نفس الرقم لكن اختلفت الاسماء لذلك فالمقترح حكومة جديدة وعن الشخصية التي ستقود هذه الحكومة، فقال انه يمكن أن يقودها الصيد أو غيره. وقال: "من سيقود الحكومة رئيس يكون حوله توافق.. فقد انتهى عهد رئيس مدى الحياة.. ونذهب لما فيه مصلحة للبلاد" وفي ما يهم رئيس الحكومة الحالي الحبيب الصيد، قال السبسي : "نحن سعينا لاقناع الصيد بقبول المهمة بعد الانتخابات وهو قام بواجبه.. وقال انه سيعمل من أجل مصلحة البلاد وفعل ذلك.. ونحن نأمل إلى تغير افضل يجب ان يكون البديل يمشي معنا بخطوة اكبر" وحول ان كانت هذه البادرة إقرار بالفشل، ردّ الباجي قائد السبسي: "انه لو لم يكن رئيس الحكومة الصيد لكان الفشل أكبر... ان حكومة الصيد قامت بمجهودها عيبها انها عندما انطلقت في العمل لم تقدم إيضاحات كافية عن الوضع الحقيقي للشعب ولهذا يظن البعض أن هذه الحكومة مسؤولة عن التراكمات" وحول ان كان يعمل من أجل توريط بعض الأطراف، قال السبسي: "أنا لا أورط أحد ورطت نفسي بما فيه الكفاية انا فكرت في مصلحة الوطن فلو فكرت في نفسي لما كانت ترشحت للرئاسة" وفي صورة عدم نجاح مبادرة حكومة وحدة وطنية، قال السبسي: "هذا يكون فشل الأطياف السياسية الذين يريدون التغريد خارج السرب .. فهؤلاء لا يقادون للجنة بالسلاسل". وعن علاقته بالأحزاب السياسية، أكّد السبسي انه على نفس المسافة من الجميع. وفي هذا السياق، كشف السبسي أسباب دعوته لحكومة وحدة وطنية، قائلا: "اننا بصدد بناء دولة ديمقراطية ويجب أن نقبل أراء بعضنا البعض.. وحكومة الوحدة الوطنية الجديدة يجب أن تحمل الإضافة وتكون إيجابية"