من أكثر الأمراض شيوعا في شهر رمضان المبارك هو اضطراب النوم ويعاني منه الصائم بسبب كثرة الأنشطة مما يسبب تغير في مواعيد النوم والإستيقاظ وبالتالي يشعر الفرد بالتعب والإرهاق في اليوم التالي. يقول الطبيب أيمن بدر كريّم استشاري ورئيس قسم الأمراض الصدرية مدير مركز اضطرابات النوم بمدينة الملك عبد العزيز الطبية، أن كثيرا من الناس ينامون في أوقات متقطعة وغير مناسبة من الليل أو النهار، كتعويض عن النقص في ساعات النوم الضرورية لراحة الجسم مما يؤدي إلى: -رفع نسبة الإصابة بالحرمان الحاد والمزمن من النوم -اضطرابات الساعة الحيوية كمتلازمة تأخر مرحلة النوم -اختلال أوقات النوم والاستيقاظ بشكل معاكس. ويؤكد الدكتور كريّم أن الشخص الذي قد يستوفي معظم ساعات نومه خلال النهار قد يشتكي هو أيضا من أعراض نقص النوم والسبب: -التغيير المفاجئ في مواعيد النوم والاستيقاظ -اضطراب إفراز بعض الهرمونات كالميلاتونين - الارتفاع النسبي في درجة حرارة الجسم المصاحب لفترة النهار -رداءة نوعية النوم أثناء ساعات النهار مقارنة بالليل. -هذه العوامل هي المسبب الأساسي لزيادة أعراض النعاس والخمول والصداع وتعكر المزاج. هل من الصحي النوم مع العدسات اللاصقة؟ ما هو العلاج؟ يطلب الدكتور كريّم تنظيم الأوقات والحفاظ على راحة الجسم حتى لا يصاب الصائم بالأرق واضطرابات مزمنة في الساعة الحيوية للنوم بعد انتهاء شهر رمضان. هل للغذاء دور في تنظيم ساعات النوم؟ فرط تناول الطعام المشبع بالدهون والسكريات خلال الليل يسبب: -زيادة اضطرابات النوم -سوء الهضم -اضطرابات القولون -زيادة حمض المعدة وبالتالي الشعور بالألم والوجع خلال الليل -زيادة الوزن وبالتالي صعوبة في النوم ما هي النصائح التي يقدمها الدكتور كريّم لكل صائم في رمضان؟ -تجنب التغيير المفاجئ في مواعيد النوم في رمضان واحترام هذه المواعيد باعتباره من أولويات الفرد الإجتماعية -النوم ساعات كافية خلال الليل أهم من النوم في النهار -الحصول على غفوة قصيرة أثناء النهار من أجل استعادة النشاط -تنظيم مواعيد الأكل وتجنب الإفراط في الطعام خاصة قبل الخلود للنوم